عدن على موعد مع الألم إن لم يتدارك الشرفاء من ابناء الوطن الجنوبي مايحاك ضدها بليل بهيم لا ترى فيه الأعين أكفها
تعيين وزير الداخلية الجديد لم يأت من فراغ او مصادفة بل عن دراسة كيدية ومؤامرة كبيرة تحاك ضد الجنوب كلها بإسقاط رمزهم الوطني عدن الذي لا يبقى الجنوب بعد سقوطها إلا تابعآ او متمردآ على الشر عية
تعيين وزير الزراعة وزيرآ للداخلية المراد منه عدم تحمل قيادة الشرعية المسؤلية فيما سيصدر منه من تصرفات من قرارات تعيين او إقالة وإليكم سيناريو الوزير الجديد الذي يلوح في الأفق
سيبدأ الوزير عمله بتعيينات وإقالات للجهاز الأمني في أبين وشبوه والضالع ولحج فقط لتأمين ماسيكون بعدها من قرارات مصيريه في عدن
قرارات التعيين لن تكون لأنصار الشرعية بقدر ماستكون لقيادات بعض المكونات الجنوبية المعادية للمجلس الإنتقالي او للمكونات الجنوبية التي تقف في المنتصف خاصة تلك التي تحظى بقيادات لها شعبية قوية
ولعل تعيينات الضالع ولحج لإشغال هاتين المحافظتين بخلافات داخلية بين ابنائها لإضعاف دعمهما الشعبي القوي للمجلس الإنتقالي
وتعيينات شبوة وأبين لإضعافهما من الداخل لأنهما القوتان المرجحتان لكفة أي خلاف جنوبي جنوبي والسيطرة عليهما قبل أي تحرك لهما لدعم المجلس الإنتقالي فيما سيحدث في عدن بعدها لا سمح الله
طبعآ حضرموت والمهرة لن يكون لهما أي تدخل سلبي او إيجابي فيما سيحدث ففيهما مايكفيهما من الثغرات التي وضعتها الشرعية في جسديهما
بعد إنجاز المهمة وإتمامها في المحافظات الأربع وبعد تأمين كل التحركات في هذه المحافظات بتأمين مداخل عدن وذلك بدعم سخي معنوي ومادي من الشرعية لمعسكرات الجيش الوطني وأخص بالذكر منها قاعدة العند والمعسكر الذي يتم إنشائه الآن في منطقة العلم الموالي وبقوة للشرعية وربما يتزامن هذا مع تعيينات وإقالات في المعسكرات التي على اطراف عدن وداخلها قبل أي تحرك بأي تغييرات في الجهاز الأمني لعدن
بعد كل ماسبق ربما يجعلها الميسري ضربة ركنية بإفتعال خلافات بين الأجهزة الأمنية بعدن تشرعن له إقالة القائد شلال والموالين له وربما يجعلها ضربة جزاء مباشرة ويقيل القائد شلال دون سابق إنذار ويحط الجميع أمام الأمر الواقع...
وفي حال قيام أنصار المجلس الإنتقالي بأي تحركات سيبدأ تدفق سيول بشرية من ألوية الحراسة الرئاسية وألوية القوات الخاصة والقوات البحرية وقوات الجيش الوطني وقوات الأمن القومي والتابعة كلها للشرعية بإخماد وضرب أي تحرك للمجلس الإنتقالي وأنصاره من الحزام الأمني وبعض المقاومة الجنوبية.....
القوات الموالية للمجلس الإنتقالي اكثر من 80٪منها خارج حدود عدن تم إرغام الإنتقالي على ذلك من دول التحالف العربي بحجة دعم التحالف في المناطق الملتهبة وبحجة مكافحة الإرهاب في شبوة والمهرة وأبين....
السيناريو تلوح غيومه السوداء في الأفق إن لم تتدارك المقاومة الجنوبية نفسها ويتدارك المجلس الإنتقالي كل ذلك قبل أن تكتمل حلقات المؤامرة حول معصمه ثم لا يستطع الفكاك منها....
الصدام إن حدث لا سمح الله فسيكون جنوبي جنوبي 100٪ ولن ينتهي إلا بإنقاذ قوات الشرعية في مأرب للوضع وبهذا يكتمل مخطط الشرعية على إستعادة الجنوب إلى تبعية الشمال وإلى الأبد
لذا على العقلاء والوطنيين الجنوبيين تدارك مايمكن تداركه قبل فوات الاوان...
ولعل اول خطوة لتفادي كل هذا يجب أن تحدث هي إخراج كل المعسكرات من عدن وبدون استثناء قبل أن تحل الكارثة ولات ساعة مندم..... وإن كان ولابد من صدام بين الإخوة بالدم والنسب فليكن خارج حدود عدن التي لم يعد بإمكانها تحمل المزيد من الحماقات السياسية....
وطني خلف ما أكتب بين السطور وهو المراد من حروف خواطري
*- بقلم : جندي عدن