* والله غلب حماري وأنا أصرخ وأزعق وأنعق: التعليم الأساسي نظام فاشل فاشل، ومن يديرون هذا النظام عقولهم أخف من حبة خردل..
* كارثة التعليم الأساسي أنه نظام يستنزف (لياقة) التلاميذ المهارية، ولا يحترم عقولهم..
* تلميذ أول ابتدائي عليه أن يكون بطلا في رفع الأثقال حتى يتسنى له حمل الحقيبة المدرسية صباح كل يوم..
* تعليم جامد ومتخلف يخاطب (الحشو) و(الرغي)، ولا يحترم عقول ومواهب الصغار وتنميتها..
* الويل دائما لأمة تحفظ ولا تستوعب، تقرأ حشوا ولا تفهم، تمتحن موادا ولا تعي حقيقة وفلسفة ذلك الأطناب..
* نظام التعليم الأساسي نظام يقتل مواهب التلاميذ، ويحنط ملكاتهم الإبداعية، ويشفر قدراتهم، يفرمل تنمية الذكاء، ويقود الأجيال (نحو) الأمية..
* تتنوع مناهج (الحشو)، ويتحول (التلقين) إلى حاجز نفسي يحول بين المدرسين والتلاميذ على فتح نوافذ للنقاش والتأمل، نظام تعليمي مفلس نهجا وأسلوبا..
* ولعل التعليم الأساسي بنظامه (التلقيني) المميت يمهد للمزيد من (نوبات) المآسي، من منطلق أن مخرجات هذا النظام عقيمة، لا تقدم سوى جيلا خاملا ذهنيا، ولا تنتج سوى ثرثرة (ببغاء)، يردد ما يحفظ دون وعي وإدراك لملكات عقله..
* المختصون يرون أن هذا النظام يخلق أزمة (وعي)، وينذر بكارثة تستدعي الكثير من التلاميذ إلى الابتعاد عن شر التعليم الأساسي مع فاصل من الغناء..
* طبيعي جدا ألا تتدارك وزارة التربية والتعليم الخطر المحدق بأجيالنا، مرة لأنها وزارة ابتلاها الله بعقول سطحية ترفع شعار (إن شفت شيء في طريقك وأعجبك شله)، ومرة لأن فرسانها لا يتحلون بالنبل، ولا يفقهون في مفهوم إدارة التعليم مثقال ذرة، فما بالك بالتربية؟
* في تصوري أن مشكلتنا مع التعليم الأساسي الفاشل تنبع في الأساس من الغش (المركب) الذي طال العملية التعليمية، فأفسد ودها واغتال قضيتها، كما أن الاستقطاب السياسي (شغال) في المدارس، وهو استقطاب مستنسخ ومقصود فرخ مدرسين من عينة (يقرأ ويكتب)، بالله عليكم كيف لرجل (أمي) بلا مؤهل علمي وأخلاقي أن يؤهل جيلا ناشئا، لم نحترم مهاراته ولم ننم فكره وتفكيره؟
* التعليم في (الجنوب) تحديدا دخل متاهة سياسية (الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود)، لكن لابد للوزارة بعد هذه التجربة المريرة مع نظام التعليم الأساسي أن تبحث عن (إبرة) الحل في كومة قش الواقع التعليمي المرير..
* في تصوري أن الحل يبدأ من اعتراف الوزارة بأن نظام التعليم الأساسي فاشل ولا ينسجم مع رغبات الجيل الجديد، كم أن جبل هذا النظام تمخض فولد جيلا جاهلا ومشوها في المحتوى والمبتغى..
* ولعل تحرير طاقة العقل من التلقين عند التلميذ كفيل بتعديل أضلاع التعليم في بلادنا..
* ما العيب أن تعترف الوزارة بفشل نظامها وعقمه؟ وما المانع من إعادة النظر في مناهج لا تحترم ولا تراعي مواهب الصغار؟
* لقد طرأت تغييرات في منظومة التربية والتعليم، وصاحبها تغييرات خطيرة في التركيبة الاجتماعية للمجتمع أثرت على أبنائنا سلبا، بدليل أن ظاهرة (الغش) تفشت بصورة مرعبة، وتحولت إلى سلوك اعتيادي، لا يثير في النفوس تحذير رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، الذي تبرأ من الغش والغشاشين على أنهم ليسوا منا..
* على الوزير إن كان قلبه على أولادنا أن يسارع بحل معضلة التعليم الأساسي، حتى لا يتحول (الغش) السياسي إلى أداة فتاكة مدمرة تقود إلى المزيد (نحو) الأمية ..!