يقولون لنا أبين ظُلمت.. ربما، ولكننا ماذا نقول عن ظلمهم لعدن وأبنائها؟!
أليس ظلمنا نحن حقيقة وظلمهم لأبين مجاز...؟؟؟
أم نحن مفروض علينا الظلم وكل من جاء وأستلم مقاليد السلطة والقرار، وليس لنا الحق بالدفاع عن حقنا ولا لنا الحق في الشكوى والألم والتعبير لأننا من عدن..!!
والله حتى الذين ظلموا من المحافظات الأخرى إن افترضنا ذلك فهم ومن غير زعل متفقين على ظلمنا، عقدة نفسية هي في قلوبهم وعقولهم وظمائرهم حاجة إسمها أبناء عدن وهذه ليست من اليوم ولكنها عقدة نفسية مزمنة قديمة تتجدد مع كل قادم الينا ساعي لإستلام مقاليد السلطة عبر الحزبية أو الفئوية أو الجهوية أوالقبلية المبطنة تحت مسميات كثيرة قد خبرناها نحن أبناء عدن على مدى أكثر من خمسين عام.
ولا أحد يزايد علينا ولا يتفلسف ويتهمنا بالعنصرية أوغيره...
أي عنصرية وأنتم العنصرية بذاتها، .. أي عنصرية ونحن محرومين من حقوقنا في الوظائف العامة في الأمن والجيش والخارجية والخ، أحسبوها إن كنتم تجيدون الحسبه وأنتم الخبراء بالمحاصصة.. والإقصاء لنا والتهميش لأننا في نظركم الأعمى وعقولكم العقيمة ونفسياتكم المريضة أننا صومال وهنود وأجناس أخرى في الوقت الذي نحن أبناءها واصحابها.
فقد قلبتم الزمان والمكان وزورتم الحقائق وعملتم كل البدع والحرف حتى البهلوان والسحر لم تتدخروا شيئاً الا وعملتوه ولكنكم فشلت فشلاً ذريعا في الدفاع عنها وفررتم ووليتم الأدبار ولم يبقى يدافع ويذود عليها وعلى ترابها وحياضها الا ابناءها هم ابناء عدن وقدشهد لهم العالم بأسره...
فيا سارقين الهويات وناهبين الخصوصيات والقافزين على الانتصارات والمنجزات والتي تنسبوها إليكم الاتستحوا وتخجلوا أم الوقاحة هي سمة من أهم سماتكم صدقت المقولة إذا لم تستحي فافعل ماشئت.
فقد انكشفتم وسقطت اقنعتكم الذي حافظتم عليها لسنوات طوال.
اليوم نحن أمامكم وقد صرنا الرقم الصعب فماذا انتم فاعلين...؟؟؟!!!
هل ستقتلونا مثلما قتلتمونا من زمان..؟
هل ستسجوننا مثلما سجنتمونا زمان..؟؟؟
هل ستشردونا مثلما شردمتونا زمان واخرجتمونا من أرضنا ومساكننا وأعمالنا وأستحودتم عليها بقرار سياسي كان ذلك هو الهدف الحقيقي منها.
هل نحن أمام أيام وليالي وأحداث تعيد نفس الظلم ونفس العقليات والقلوب المريضة..؟؟
اأقول لكم وبكل صراحة اليوم غير الأمس واحسبوها صح اذا كنتم تدعون نسيان الماضي الأسود وبأنكم نادمين على كل افعالكم المشينة. وانكم تودون ان تلتئم الجراح وان نتشارك في بناء الأنسان والأوطان فالميدان امنامنا للبناء والاعمار والتشيد والوطن يتسع للجميع..
هنا فقط ممكن نسامح ونتنازل وننسى ظلمكم لأننا نؤمن بأيات الله..والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.
ونحن أهل عدن دائماً أهل الكرم والجود والإحسان.
*- أحمد المريسي