حربكم على المجلس الإنتقالي- مُدانة ؟

 

قبل إشهار المجلس الإنتقالي كنتم تعيبون على الثورة الجنوبية أنها بلا رأس ولا حامل سياسي ولا قيادة موحدة ولا ( محامي ) يترافع عنها في المحافل الدولية ..

وكنتم أنتم أنفسكم تشكّلون المكونات الوهمية والمدفوعة وتستنسخون كل محاولة للجنوبيين في ايجاد حامل سياسي لكي تمنعوا وجود حامل سياسي حقيقي حاصل على أغلبية ويستطيع تمثيل القضية الجنوبية دون تأثير أعمالكم التخريبية ..

كنتم مع البيض ضد باعوم ومع باعوم ضد البيض..

وكنتم ضد الاثنين كلما حاول المخلصين تقريب المسافة بينهما..

وكنتم مع ابو سند وضده

ومع العطاس وضده

ومع مؤتمر القاهرة وضده

ومع بيروت وضد بيروت

بالخلاصة كنتم مع تمزيق الجنوبيين وضد وحدة صفهم

وأظنكم لا تزالون هكذا وربما بوتيرة أشّد وأقوى لان المقابل اكبر وأكثر هذه المرّة ...!

 

من تجارب الجنوبيين معكم خلصوا إلى إستراتيجية الصدمة، فتوقفوا عن إبلاغكم بما سيقدمون عليه، وتوقفوا عن مجاراتكم في ما تطرحون من أفكار تخريبية وتحفظات تعطيلية وردود أفعال عدائية ....

 

تم إشهار المجلس الإنتقالي فقامت قيامتكم ولم تقعد بعد..!

المجلس الإنتقالي هو الحامل السياسي الشرعي الموجود حالياً على الساحة وهو إطار جنوبي خالص مهما حاولتوا تشويه هذا الإطار او تلبيسه لباس خارجي او شيطنته او تقزيمه ..

المجلس الانتقالي الجنوبي فاتح ذراعيه للجميع بما فيهم أنتم المخربون الذين عانينا منكم منذ أكثر من عقد ولا نزال حتى اللحظة ..

السؤال لماذا لا تنافسون المجلس الإنتقالي وتشهرون مجلسكم الخاص وتجربون حظكم وتحترمون النتائج ؟

لماذا تهاجمون المجلس وتتخذونه عدوكم الأوحد والأول والأكبر والأخطر واللدود؟

لماذا تركتوا العدو ووجهتوا رصاصكم الى صدوركم؟

نعم الى صدوركم لانكم منّا وفينا وابناء جلدتنا حتى وأن كنتم تخدمون في كتائب وسرايا وفصائل عدونا ومحتل أرضنا ..!

 

المجلس الإنتقالي لم يختطف الارض والإنسان الجنوبي ويضعهم في جيبه أو يرحّلهم الى الخارج ..

الجنوب أرضاً وإنساناً ثابتون وهم صُنّاع الثورة وهم أيضاً سر قوّة وثبات وشرعية المجلس الإنتقالي ..

فإن كان لكم رأي آخر فأهلاً بالرأي الآخر والميدان مفتوح والجماهير هي صاحبة القرار فأكتشفوا حجمكم وإذا كان حجمكم هو الطاغي أكيد سيعترف بكم الباقي ..

 

علي الوطحي

ديسمبر ٢٠١٧م