ليعلم الجميع إن التحالفات تبنى على تنازلات ليلتقي الحليفان في المنتصف فيما يحقق لهما المصالح الخاصة بهما وإن كان في مصلحة كل طرف نقيض مصلحة الآخر
أمريكا تدعي انها تحارب الإرهاب في كل العالم لكنها في سوريا لا تفرق بين جبهة النصرة والجيش الحر لأن مصلحتها تقتضي ذلك ،،، وإذا كانت الإمارات ترى من مصلحتها التحالف مع نقيض الإنتقالي ألا وهو حزب الفساد الإخواني فما هو العيب في بقاء الإنتقالي حليفآ للامارات فلكل منهما مصلحته في ذلك الحلف
السعودية تحارب الإرهاب في كل مكان لكنها في اليمن حليفة للإخوان المسلمين وحزبهم الاصلاح وفروعه وسبب ذلك أن مصلحتها إقتضت ذلك فهم الثقل السياسي والعسكري على الأرض ضد عدوهم المشترك الحوثيين ومن معهم وليس لهم حليف في الشمال غير الإخوان
السياسة تفرض القبول بالعدو كشريك مؤقت حتى تنتهي المصلحة ثم يعود كلآ الى حقيقته السياسية
الإنتقالي وقع بين ما يجب الوفاء به مع التحالف فيما اتفقوا عليه قبل الحلف وبين القصور العقلي للمخالف الجنوبي في فهم أبعاد السياسة ومايجب فيها من التأقلم مع الأحداث فيما يخدم القضية الجنوبية على الأمد البعيد
تخيلوا الإنتقالي فض الشراكة مع التحالف أو حتى مع الإمارات وهذا مايسعى إليه الأعداء لإضعاف الطرفين التحالف والإنتقالي..تخيلوا انتهت الشراكة بينهما فماذا ستكون النتائج المأساوية على القضية الجنوبية ومجلسها الإنتقالي , إن حدث هذا لا سمح الله سنعود من نقطة الصفر التي بدايات عام 2007م ونرجع ندرب الكتائب في القرى وبين الجبال ونسلم كل ماهو تحت ايدينا للتحالف وبالتالي التحالف يسلمه حتمآ للشرعية والشرعية تحت هيمنة إخوان اليمن ومرتزقة المناصب
فإن كان المخالف للإنتقالي يعلم بهذه النتيجة فهو خائن لوطنه وقضيته وإن كان لا يعلم فهو ليس أهلا لأن يكون مخالفآ لمن يسعى في خدمة الوطن والقضية الجنوبية
القصور والأخطاء موجوده لكنها لاتعني الفشل او عدم الصلاحية وياليت قومي يعلمون
ودااااااااام عزك ياجنوب
*- بقلم : جندي عدن