الاصلاح مرة أخرى.. من أجل أن نفهم!

2017-12-15 18:35

 

في تصريح شهير لرئيس حزب الاصلاح أثناء الاقتحام الحوثي لصنعاء في بدايات 2015م قال فيه :"سنحافظ على جسد الحزب وبنيته السياسية والعسكرية ولن نقاتل بالنيابة عن "الدولة".

 

وبهذه الاستراتيجية استمر الاصلاح يعمل بها منذ ذلك الحين مكدسا جيوش ومليشيات في جميع المحافظات لاسيما مارب دون جهد عسكري حقيقي ضد الانقلابيين وكل محاولات التحالف لاشراك القوات التي يسيطر عليها الاصلاح في الحرب من قبل الرئيس هادي فشلت وآخرها أمر الرئيس تقديم الوية عسكرية الى صنعاء.

 

قيادة التحالف العربي انتبهت إلى هذا وكان لابد من أن تكون تلك القوات التي استنزفت التحالف عتاد ومال في مقدمة معركة صنعاء فكان لقاء قيادة التحالف بقيادة الحزب لوضع هذا الامر قيد التنفيذ لاسيما والحزب لم تعد لديه أوراق للعب السياسي والرفض والمماطلة في ظل اتجاه العالم لتحجيم دور ايران والجماعات التي تدعمها وكذا تحجيم دور جماعات الاسلام السياسي وعلى رأسها الاخوان المسلمين التي تبرأ الاصلاح منها في الاجتماع.

 

الاصلاح الان أمام خيارين دون مراوغة أما أن تكون قواته المتخمة والكسولة مشاركة بحق في الحرب لهزيمة الانقلابيين أو أن يعلن صراحة أنه في عصيان ضد التحالف وانه ضمن معسكر طهران الدوحة أنقرة.

 

باختصار حصحصت ساعة الحق ومعارك التباب انتهت

 

*- بقلم : حسين حنشي