حضرموت .... والتموين بالقطارة

2017-12-14 13:49

 

كتب الله علينا اهل وادي حضرموت بالذات ان ابتلانا بالأسوأ في معظم امور تسيير الحياة اليومية سواء في جانب الأمن المفقود بل الضائع .. او الإنقطاع المتكرر للكهرباء وفي عز فصول الشتاء واكثرها برودة .. او في أساس تسيير كل ذلك وهو التموين بالمحروقات التي تؤرق وتقض مضاجع  المواطنين صباحا ومساء سواءاً من خلال الإنطفاء المتكرر والممل بل والظالم للكهرباء وخاصة في هذه الايام الأشد بردا على الإطلاق وتجد العذر الجاهز والأقبح الذي يصعقك الا وهو شحة المحروقات (الديزل) وهو الذي يتم استخراجه من ارضنا وتكريره بأياد حضرمية من خلال شركة بترومسيلة ، بل ويصدّر كنفط خام للخارج ليستفيد من ريعه غيرنا وهذا الغير مجهول لانعلمه هل يصدّر من اجل تسيير حياة بقية المحافظات البعيدة عنا ام ان ذلك الريع يذهب للمجهود الحربي الذي يتبناه التحالف العربي ام يذهب للحكومة التي لم نرى منها نحن اهل حضرموت عامة شيئا يذكر لتخفيف جزء من معاناتنا اليومية ، ان مايبدو لنا منها هو زيادة في معاناتنا بل وامعانا في السوء لمعظم الامور التي يترتب عليها تسيير امور حياتنا اليومية البسيطة بل والمتواضعة جدا جدا كوننا لانطلب الكثير .. نحن فقط نطالب باستقرار خدمات التموين اليومي للمحروقات لتستقر الأوضاع التموينية ويستمر التيار الكهربائي وياله من مطلب ولايتم تنفيذه  فانقطاع الكهرباء عم حضرموت كاملةً واديها وساحلها

 

 يجب ان لانكتفي بفتات ماتقدّمه هذه الحكومة وماسلّمته للمحافظة من نسبة ماتبيعه من نفط هو في الحقيقة ملك من املاك حضرموت وقد حدد جامع حضرموت النسبة التي ترضي الحضارم والتي قد يقبلون بها وانني اناشد الاخ المحافظ / فرج سالمين البحسني ان يكشف عن المبلغ الذي قامت بتحويله هذه الحكومة وتعريف المجتمع الحضرمي به لمعرفة كم الكمية المصدَّرة ونسبة حضرموت منها وهل سُلّم المبلغ المستحق لكل ماتم بيعه من نفط ام ان النسبة التي سلمتها الحكومة للمحافظة هي لدفعة واحدة فقط او أكثر

 

لماذا نعاني نحن اهل الوادي بالذات شحة المشتقات النفطية وارتفاع اسعارها عن ساحل حضرموت لماذا هذا التمييز في التعامل بين مواطني المحافظة من المسئول عن ذلك ؟ ولماذا لاتتم محاسبة من يتلاعبون بالبيع خارج محطات التوزيع المخصصة لذلك ؟

لماذا يترك المفترشون على الطريق يبيعون النفط وبأسعار خيالية هم يحددونها وخارج نطاق المراقبة بينما حورب اصحاب المحطات الذين باعوا بأسعار أعلى من المعتمدة من قبل شركة النفط ؟

لقداستبشر الناس خيراً بذلك الإجراء ولكن

ماهي الحكمة من ترك السوق السوداء تسرح وتمرح في البيع على قارعة الطريق في ظل توقيف المحطات الرسمية بحجة البيع بسعر أغلى ؟

 

من الواضح ان الامور في محافظتنا الحبيبة حضرموت تتجه للأسوأ في شتى مناح الحياة وتزداد سوءاً لماذا ؟!

 

*- بقلم : صالح فرج