ما اشبه الليلة بالبارحة
في 27 إبريل اعلن علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب عندما دق طبولها من ميدان السبعين في صنعاء ثم بدأت الحرب على الجنوب في صيف 1994م ولا اريد ذكر نتائجها الكارثية على الجنوب ﻷنها معروفة ومشهودة للجميع ، وفي صيف 2015م أعلن الحوثيين الحرب على الجنوب مرة أخرى وشاركهم في تلك الحرب ايضا علي عبدالله صالح ، واليوم يعلن الدكتور أحمد بن دغر الحرب على الجنوب وللأسف الشديد من عاصمتنا عدن والسبب مطالبة الجنوبيين ﻹقامة دولتهم وعدائهم للشرعيه كما يزعم الدكتور بن دغر وقد شبه الجنوبيين بأنهم مثل الحوثيين وأنه سوف يقيم الحرب عليهم ولا ادري هل نسي او تناسى أنه بالامس القريب كان هو وحزبه من ادخل الحوثيين الى صنعاء عندما كان وزير الدفاع آنذاك محمد ناصر أحمد والذي ينتمي الى المؤتمر الشعبي العام ، وقد شاركت قوات المؤتمر الشعبي العام الى جانب قوات الحوثيين في احتلال صنعاء وضرب الفرقة الاولى مدرع حتى اجتياح الجنوب وعلى مرأى ومسمع منك يابن دغر وهل نسيت يابن دغر ان طيرانكم قد اغار على رئيس الشرعية وهو في قصر المعاشيق وهل نسيت يابن دغر انكم كنتم شركاء الى جانب صالح الصماد في هيئة مستشارين الرئيس بل وفي الحكومة التي شكلت تحت اشراف الحوثيين فاين كنت في تلك المراحل ؟
فقد كنتم في المؤتمر الشعبي العام من أشد المناصرين والمقربين من الحوثيين واين كنت يادولة رئيس الوزراء عندما اعتقل عبدربه منصور في منزله وكذلك خالد بحاح لم نسمع انك هاجمتهم او اعلنت الحرب عليهم بل ايدت كل ذلك وبقيت في صنعاء حتى بعد اقتحام الجنوب ولم تتزحزح إلا عندما بدأت عاصفة الحزم عندها انسحبت من صنعاء وتلك مراوغة لن تنطلي على أحد ومواقفك دائما مع الاقوى والمنتصر بغض النظر عن الاهداف او المبادء وتلك انتهازية واضحة وإلا لاعلنت استقالتك عن المؤتمر الشعبي العام في حينها ، ولتعلم يادولة الرئيس أن من حق الشعوب أن تقرر مصيرها وتختار الطريق الذي تراه مناسب لها ثم يا استاذ بن دغر ماهي المصلحة او الايجابيات التي جنيناها من الوحدة ؟ فوالله الذي لا إله غيره أن قطرة دم مسلم جنوبي تكفي للتراجع عن الوحدة والتي لم نر منها إلا الويلات ناهيك عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ، وقد شنت على الجنوب حربين فهل تريد أن تقود الثالثة يادولة الرئيس اما تكفي تلك الدماء التي سالت على أرض الجنوب والدمار الشامل على كل المستويات ، اتق الله في نفسك وراجع حساباتك فالجنوبيون لا يريدون الحرب ولكنهم لها وقدها إذا فرضت عليهم
اللهم اهدي قومي فإنهم يجهلون .
بقلم / سعيد ناصر بن فريد