حرب الاعلام وتجارة اللئام

2017-11-27 05:15

 

الشخصية الإنسانية ميدان الحرب النفسية التي تستهدف عقل وتفكير الخصم بسلاح الكلمات والأفكار، والدعاية والإشاعات والرعب الشامل بتوجيه مباشر أو غير مباشر إلى الأفراد والجماعات بغرض تحطيم معنوياته والقضاء على محاولاته وشل قدرته في سبيل سعيه لتحقيق أهدافه ويجب أن تكون هذه الحرب مستمرة

 يقول ديغول:( لكي تنتصر دولة ما في حرب عليها أن تشن الحرب النفسية قبل أن تنزل قواتها في ميادين القتال، وتظل هذه الحرب تساند هذه القوات حتى تنتهي من مهمتها)

وهو ما عمل الاحتلال اليمني على تطبيقه منذ بداية الثورة بدءا من ترويجه أن ما تتعرض له الجنوب من " مؤامرة كونية" باعتبارها من محور المقاومة والممانعة مرورا بالتحريض  الايديولوجي لتخويف البسطاء والعاطفين، وليس انتهاءً بنشر الشائعات والأكاذيب التي تتناسب مع الموقف الخاص بهم

 

عندما تفشل الوسائل الدبلوماسية كما الوسائل

العسكرية في إخضاع الشعب وتطويع إرادته يتم استعمال مواطن القوة الكامنة في الحرب النفسية  الناعمة وتوظيفها على نحو مؤثر نظرا لاحتوائها على منظومات وبرامج من شأنها الإضرار بالوعي وتضليله،

 لأن الحرب النفسية ذات أبعاد وحمولات ودلالات وأغراض متعددة، وهي حرب ناعمة قوامها برمجة الوعي، وهي حرب أفكار تستنبط الاستحواذ على العقول، كما تستنبط استلاب الإرادات والعزائم والذاكرة، وهي حرب الكلمات والشائعات، وحرب بناء الاتجاهات، وصياغة المواقف، وتكوين التصورات، وتغيير السلوك، هي حرب إخراج الإنسان من ذاتيته ومن قيمه ليكون صنيعة أخرى هجينه ومشوهه

 

فيما تستعر حرب الأدمغة

·  اختلط الحابل بالنابل، وانهارت القيم ... ضد الشعب الجنوب العربي ، وجرائم سياسية، تُنفذها مجموعات من العملاء

ويرفع الستار لنرى الآخرين على حقيقتهم بلا رتوش زائفة، ...

الحرب الإعلامية على الجنوبيين كانت تتغير ...وتتلون وتظهر حقيقتها انها حرب كان غرضها القضاء على إرادة الشعب الجنوبي .

 

وكيفية استغلال التناقضات المجتمعية واحتياجات الشعب  والتركيز عليها ومن ثم محاولة تفتيت الصفوف وإدارتها،عن طريق

بث اليأس والتشجيع على الاستسلام

نشر البلبلة وزرع الفوضى

 التشويه والطعن بالأعراف والتقاليد الاجتماعية تحت شعار زائف يسمى مناطقيه

بالاعتماد على مبدأ "فرق تسد" ومحاولات  زرع الفتن والقلاقل واللعب بورقة الأقليات والطوائف وتمزيق النسيج المجتمعي الجنوبي

مما ينتج عنه زرع العملاء وضعاف النفوس والقيام بالاغتيالات

*- وائل الكثيري