الأمر الأول : القضايا السياسية ومنها قضية شعب الجنوب فأي حلول لا ترضي شعب الجنوب لن يكتب لها النجاح وستكون مجرد عبث ودعم أي قوى يمنية لا تؤمن بحق شعب الجنوب في السيادة وتقرير مصيره سيتحول إلى قنبلة ضد شعب الجنوب الحليف الصادق والحقيقي لدول الخليج وستظل المنطقة في صراع بسبب هذا الدعم الذي يقدمه جيراننا لقيادات يمنية فاسدة تاريخها سيء وحاضرها أسوء .
الأمر الثاني : الأمن الغذائي وهو ركن أساسي ومهم للاستقرار فلا يمكن أن تستقر أي بلاد وبجانبها بلاد فقيرة وتعيش حالة الفوضى ، وهناك تجارب عدة في العالم وقد شاهدنا كيف دفعت دول أوروبا 200 مليار دولار لإنقاذ اليونان ، وفي قارة أمريكا الشمالية تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بصرف ملايين الفيز بشكل سنوي لسكان المكسيك ويتم إعفاءهم من دفع الضرائب ، وتجارب كثيرة عدة في العالم لم يأخذ بها جيراننا الخليجيين .
#نكزة
بنظرة ستراتيجية للجزيرة العربية سوف نرى أنه لا يمكن أن يحصل أي استقرار دون الأخذ بالامرين والغريب في الأمر أن المتابع للأحداث سوف يرى بعض خطوات جيراننا تعمل عكس هذه الحلول المهمة ، فلا إعتراف وحوار لحل قضية شعب الجنوب السياسية ولا فتح مجال للمغتربين اليمنيين في دول الخليج لكي يستقر الإقتصاد اليمني وتخفف نسبة الفقر ، بل زاد الخناق عليهم وأصبح أكثر من مليون يمني لا يستطيع تجديد الإقامة .
أتمنى من الله أن يسخر من يوصل كلامي هذا إلى صناع القرار من قيادات وحكام دول الخليج حفظهم الله .
#وضاح_بن_عطية