إصرار بعض دول التحالف العربي بالإعتماد على قوى الشرعية العاجزة الفاشلة الفاسدة دون الإشراف على عملها ومنع الفوضى والمحسوبية وشغل العصابات داخل الشرعية سوف يجعل الدعم الكبير المقدم من دول التحالف ضد دول المنطقة كما كان دعمهم في السابق لعفاش وعاد ضدهم .
دون إبعاد المجرمين وقوى الدمار وتجار الحروب من داخل الشرعية لن ير النور التحالف العربي ولا الشعب اليمني فالشعب في شمال اليمن لن يتمرد على عفاش لكي يعود شقيقه علي محسن ولن يتمرد على الحوثي لكي يعود حميد الأحمر .
دون إشراف التحالف العربي على كل صغيرة وكبيرة في اليمن لن يرى العرب إلا مزيدا من الفوضى ومزيدا من الإنهيار ومزيدا من الابتزاز وما هو متاح اليوم قد لا يكون متاح في الغد .
دون طرح مشروع سياسي لحل القضية الجنوبية واقعي يقبله الشعب في الجنوب لن يكن أي حل إلا "وهم" في عقول أصحابه مثله مثل مخرجات خوار صنعاء وسيزيد الطين بلة ويضاعف من الاحتقان .
دون طرح مشروع للأمن الإقتصادي في اليمن وفق آليات نزيهة بعيدا عن تجار الحروب وهوامير الفساد لن ترى المنطقة أي استقرار مهما تغنى الإعلام ببعض الشعارات الآنية .
تجارب الماضي والحاضر كافية لتثبت صحة كل ذلك ومن كان جزء من خراب اليمن مستحيل يكون هو الحل وبناء الأساس المتين يتم عبر إبراز شخصيات وطنية مستقلة لتحكم شمال اليمن وهو الحل الناجع ، ودعم المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي التف شعب الجنوب حوله ليحكم الجنوب وفق قواسم مشتركة بين دول الجزيرة العربية هو المشروع الاستراتيجي الصائب .
#وضاح_بن_عطية