سنوات وهم شاهرون سيوفهم واقلامهم ضد الجنوب لم يروا فرصة ضده إلا واستخدموها ولم يروا جدارا مائلا الا وسعوا في سقوطه ومع هذا سمح لهم بمواصلة حربهم التي يشنونها من بيننا وكان الجميع يتحمل بصبر كبير حرائقهم التي يشعلونها هنا وهناك رغم انهم تعدوا كل الالوان وتعدوا حتى حقهم في الكلمة وخونوا وشهروا وكذبوا وزورا حتى أغلى ما قدمناه في ثورتنا وهم الشهداء تجرأوا على كرامة قبورهم .
خاضوا حرب ضروس ضد الاستقرار في الجنوب ارتكبوا أخطأ لن يسامح عليها إذا ما وضعت فوق طاولة المحاكم وميزان المصلحة الوطنية ورغم ذلك تم التعامل معهم بنفس طويل .
حقيقة لم يترك حزب الإصلاح لنفسه ولو مثل شعرة بينه وبين شعب الجنوب سنوات من الاستفزاز والتعرض لإرادة الأغلبية الساحقة وفرض اجندة سياسية مغايرة للارادة الشعبية والتعاون مع الأجهزة العسكرية اليمنية التي تقتل وتعتقل الناس و يقرعون طبول التحريض ويعزفون بوتر الكيد و التخوين كل ذلك في سبيل مصلحة حزبهم ورؤيته السياسية والتي يحاولون تسويقها وفرضها بالقوة في الجنوب .
أصوات هذا الحزب الإعلامية بكل أنواعها جنت كثيرا عليه واضرت به بصورة كبيرة جدا وقد كانت تظن أنها تحمي وتدافع عنه بل على العكس من ذلك تماما هي بنت جدار من العزلة والعداء بينه وبين الشارع الجنوبي وقدمته على انه حزب محارب بصورة مطلقة لأي مشروع سياسي آخر يمكن أن يتم التوافق عليه في الجنوب ، ناهيك عن التشويه الإعلامي المتعمد والمستمر للحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الجنوبية والآن المجلس الانتقالي والاستخفاف بالإرادة الشعبية والتضحيات الجسيمة التي قدمها الناس هنا كل هذا بنته الأقلام الإعلامية التي اسرفت كثيرا في العداء وفاجرت في الخصومة .
حزب الأصلاح يضيق الخناق ويسد طريق الرجعة على نفسه ويتورط أكثر بقضايا تجعل من المحال استمراره أو القبول باستمراره والتعامل معه كشريك سياسي مستقبلا في ظل التغيرات السياسية اليوم والتي تشير إلى انتصار الجنوب ومشروعه حقيقة وليس مثلما يرغب أو يخطط لها لأن هناك حساب كبير سيكون مضطر لأن يدفع ثمنه ويقدم تبريرات شافية حوله للشعب الجنوبي مستقبلا .
حزب سياسي ينتحل هذه الشخصية الغبية ويحمل هذا الحجم من الكيد والمراوغة والبرغماتيةوالفضائح والدسائس والاضرار المباشرة بفئة كبيرة من المجتمع في الجنوب لن يفيق ابدا وسيستمر في لف حبل المشنقة على رقبته .
اليوم يجب أن يعي هذا الحزب انه يورط نفسه واتباعه بحرب ليس حربهم اصلا فهناك أطراف تدفع بهم إلى مواجهة الجنوب واستعداه وفعلا نجحت تلك الأطراف على حساب الغباء السياسي المستمر الذي يتمتع به ولكن ذلك لن يشفع له وسيكون الثمن باهظا حينما يحين دفعه لهذا يجب على حزب الاصلاح أن لا يجعل من نفسه جسر عبور لقوى أخرى هي في الحقيقة من ثار ضدها الجنوب ومازال يقاوم مشاريعها فحان الوقت أن يتوقف دور العدو الذي يقوم به ويترك الجنوبيون وما يختارون .
#منتدى_السياسية_والإعلام