هم حلم تلبد على عتبات وجع ونزيف للكرامة استمر سنيين يفتك بالامة الحضرمية يخلع لحافها الطيب ينخر عظمها الرقيق يذوق لحمها الغض الطري ، هم امنية القلوب والعقول ، هم امنية الهضاب والرمال واغصان النخيل واعواد السدر وجذور الزنجبيل .
لن يضاهيهم في الأخلاص احد او يقاربهم في الأتقان ، لقد مرغوا الطغيان واذلوا الظلم والاحتقار جمعوا العزة والكرامة ونثروها بسخاء على الوطن واقتسموا بينهم دون منة المنايا والألم .
تدرك من ملامحهم النيرة لهفة حقيقية للبناء وتبصر في سواعدهم قوة بيضاء ناصعة تدحض الظلام وتنشر السلام ، تتساقط من جباههم عصارة الحرية لتنبت سور عتيق يحتوي حلم الأمة الحضرمية ، يقيها شر الحاقدين وعبث المسترزقين ، يلمها يكتنفها بعاطفة ، يحضنها بشغف مطلق وشوق اصيل .
ايها الشباب الواقفون دون نصب ، ايها المترجلون على اللهب ، ايها الجنود البواسل ، انتم فخرنا بعد سنين الانكسار انتم حزامنا بعد اعوام الاستعمار انتم درع مستقبلنا وحامي ارضنا بعد الضياع الكبير، اثبتوا ، اتحدوا استقيموا ، فانتم الحلم الذي لن يتكرر ولن يعود اذا ما انتهى .. حرسكم الله من كل خائن وحقود .
ايها الجنود الابطال انتم وليد حضرموت البار وأبنها المطيع الحنون بعد عقوق الساسة الانتهازيون والولاه المتمصلحون ، اشفقوا على امكم ذودوا عن ترابها احرسوا ممتلكاتها ارسموا البسمة بفاه امسحوا دموعها جففوا جروحها، خذوا بعودها اقيموا عكازها انيروا لها الطريق فهي الحقيقة التي لا بعدها حقيقة ..