تضامنآ مع اتحاد الأدباء والكتاب
للمرة الثانية مقر اتحاد الأدباء والكتاب في ساحل ابين يتعرض للسطو، إذ عاود المعتدون صباح اليوم العمل في هدم المقر وقطع الأشجار وتسوية الأرض بغرض الشروع في نهب الأرضية والاستحواذ عليها بالقوة الفجة أمام نظر الحكومة الشرعية واجهزتها الأمنية فمن المسؤول عن حماية ممتلكات الناس والمؤسسات ومصالحهم الخاصة والعامة يا حكومة ؟ هل مطلوب من أعضاء وعضوات اتحاد الأدباء والكتاب أن يتحولوا الى قوة أمنية لحماية مقرهم ؟ للمرة الثانية مقر اتحاد الأدباء والكتاب في خطر!
وهاكم ما سبق وكتبناه في غزوة النهب الأول للمقر.
#ياأدباء-وكتاب الجنوب هبوا للدفاع عن بيتكم المدني المهني!
في ضوء الرسالة المفتوحة التي وجهها الزميل الدكتور مبارك سالمين رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الى الأخ رئيس الجمهورية اليمنية وحكومته الموقرة، أقترح على جميع الزملاء والزميلات أعضاء وعضوات الاتحاد التداعي بأسرع وقت ممكن الى مقر الاتحاد في خورمكسر للتشاور في ماذا يمكننا فعله للدفاع عن مقر الاتحاد في ساحل ابين؟! الرسالة وحدها لا تكفي ولابد من عمل شيء عملي لوقف الاعتداء قبل فوات الاوان حتى لو تطلب الأمر الاعتصام في مقر وحوش الاتحاد الجاري نهبه وطمس أثره ، والوقت يمضي بسرعة ولا يجوز اضاعته في ظل ما تشهده مدينة عدن من تدهور بنيوي شامل، أتمنى من الجميع استشعار المسئولية تجاه هذا التحدي الوجودي، مقر الاتحاد هو بيتنا ورمز وجودنا وتاريخنا فإذا عجزنا عن حمايته والدفاع عنه سوف نفقد مؤسستنا المدنية التي تمنحنا هويتنا المهنية النوعية. آن لأوان للادباء والكتاب في عدن أن يتضامنوا للدفاع عن بيتهم المدني !
رسالة مفتوحة :
فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي المحترم
دولة رئيس الوزراء.الدكتور أحمد عبيد بن دغر المحترم
بخصوص ما آل إليه مبنى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في عدن .
وفقكم الله في أعمالكم وآمالكم وبعد :
يعلم القاصي والداني في المنطقة والعالم ما تعرض له اليمن من تجريف وتحطيم لثرواته الطبيعية والحيوية , وتدمير لمعيشه الإنساني وبناه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية , كما يعلم الجميع حجم الاعباء التي أوكلت اليكم في الحكومة الحالية , والإرث المعقد والملغوم بكل مساوئ العقود الفارطة من تاريخ هذا البلد , غير أن ما تعرّضت له مدينة عدن كان الأكثر فداحة , حيث دٌّكت كل ملامحها الاقتصادية والثقافية ابتداءً من خصحصة مصانع حكومية وبيعها لمتنفذين, مرورا بتوزيع الهبات من عقارات مملوكة للشعب , وصولا الى تشويه معظم الملامح الآثارية للمدينة من قلاع واسوار وطرق ومبان وتخطيط وبنايات - كان لها كبير الأثر في وجدان وحاضر ومستقبل المدينة - , كمبنى اتحاد الفنانين ومقر مجلة الحكمة وموضوع هذا النداء اليوم مبنى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء في عدن , المبنى الذي تعهدت بإنشائه وانجزته حكومة الشطرين في ثمانينات القرن الفارط كمركز اشعاع ثقافي ووطني وفكري في اليمن , هذا المبنى تعرضّ بكل سوداوية القلوب الكارهة للثقافة والمدنية والوطن للنهب البواح على مرأى ومسمع من العالمين وامام انظار جهات الاختصاص في المحافظة اثناء السنوات الثلاث الماضية , -( قبل الحرب واثنائها – حيث تعرض المبنى للقصف بسبب استخدامه ثكنة عسكرية من قبل الإنقلابيين وبعدها وحتى يومنا هذا ) - دون ان تحرّك ساكنا لوقف ذلك العبث , الامر الذي حوّل هذه القلعة الثقافية المهابة - والتي هي جزء أصيل من تاريخ هذا البلد , و جزء أصيل من روح الأمة وعبق تاريخها -إلى خرابة تسرح وتمرح فيها الكلاب الضالة من الحيوانات وبعض الضالّين من بني البشر وفي قلب اهم مدن البلاد ( عدن ) وعليه فإنني باسم ادباء اليمن اتوجه اليكم بهذا النداء العاجل والمفتوح للعامة لمساعدتنا على إنقاذ هذا المبنى والتوجيه بترميمه - اوبالأصح إعادة إعماره لأنه قد صار ركاما - على نفقة الدولة كرما منها وواجبا عليها , وعرفانا بالدور الوطني والتضحيات الجسام التي قدمها ادباء ومثقفو البلاد عبر المراحل التاريخية المختلفة .
ودمتم لما فيه مصلحة البلاد والعباد
أخوكم : د . مبارك سالمين رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين .