على مدى التاريخ لم يحصل أن شعب الجنوب فوض أو بايع قيادة كما حصل مع المجلس الإنتقالي في 21 مايو .
ظلت قيادات وأحزاب اليمن تدعي طيلة السنوات الماضية أن شعب الجنوب بدون قيادة والآن أثبت الشعب الجنوبي عكس ذلك .
راهنت قوى الإحتلال على تجزئة الجنوب وعدم ظهور قيادة واحدة وعملت على إغتيال الكوادر التي تلملم الصف لإفراغ الجنوب من القيادة المهنية ولكنهم فشلوا وسينهض الجنوب .
وجود معارضة للمجلس لا يعني بطلان تفويض الشعب فكل أنظمة وقيادات العالم لهم معارضين من شعوبهم .
المعارضة الوطنية التي لا ترتمي بحضن العدو وليس لها أجندات تخريبية مرحب بها وستكون عامل مساعد للمجلس الإنتقالي .
من أولويات المجلس الإنتقالي محاربة التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية والعمل مع دول التحالف على ضبط أمن و استقرار المنطقة .
العلاقات الوطيدة مع دول التحالف العربي هدف أساسي ومن أبجديات المجلس الإنتقالي.
علاقة الشراكة مع الشرعية لضرب مليشيات الحوثي وصالح هدف أساسي مهما كان استفزاز بعض قوى الشرعية للمجلس .
الإلتزام بأولويات الحليف لا يعني وصاية ولا تبعية وإنما شراكة لمنظومة متكاملة يحكمها الموقع الجغرافي والأمن الإقليمي والدولي وقرارات مجلس الأمن بما فيها وقوع اليمن تحت الفصل السابع .
الإساءات التي تظهر من بعض المؤيدين للمجلس لا تعبر عن موقف المجلس الإنتقالي كما يستغلها البعض في المناكفات فالمجلس مشروعه مشروع وطن لكل أبنائه .
الضعف في العمل المؤسسي لا يعني فشل المجلس وقيادة المجلس قيادة فتية ترحب بكل المقترحات والجميع يعلم أن الجنوب تم إفراغه من الكوادر أما بالاغتيال أو خليك في البيت .
عمل المجلس الإنتقالي سيكون في الغالب بسرية تامة مع ضرورة المراوغة السياسية معتمدا على التمدد العسكري على الأرض وعدم وضوح بعض الخطوات لا يعني تخبط وإنما هناك التزامات وتداخلات دولية و أولويات إقليمية نحن جزءا منها .
العلاقة مع الشرعية علاقة شراكة لا يعني الخضوع لتنفيذ أجندات الأحزاب والقوى المتنفذة ولن يخضع شعب الجنوب لأي سلطة لم يفوضها.
تحالف كل أعداء الجنوب الحوثي والمؤتمر و الإصلاح و الإرهاب والفاسدين ضد المجلس الإنتقالي دليل واضح على أن مشروع المجلس مشروع جنوبي عربي استقلالي .
منذ بداية الحراك الجنوبي لم يقظ مضاجع كل القوى التي استعمرت الجنوب من قبل كما حصل عند إعلان وتفويض المجلس الإنتقالي .
لم يكن المجلس ردة فعل وتمدده على مستوى الجنوب والتفاف الشعب وتفويضه دليل قاطع ، ويدحض كل الأقاويل .
المجلس الإنتقالي الجنوبي أتى بعد مخاض طويل من المشاورات وكان خلاصة نتاج حراك شعبي ومقاومة وطنية منذ سنوات ، وقد أوجدته ضرورة شعبية ودولية .
المجلس الإنتقالي لن يكن إلا حليف ستراتيجي لدول التحالف العربي ضد أعداء الأمة العربية و التحركات والتنقلات السياسية تتم بالتنسيق مع التحالف العربي .
فشل الشرعية بكل الملفات ساعد على أن تثق دول العالم وبالذات دول التحالف بالمجلس الإنتقالي كشريك قادر على تأمين وإدارة الجنوب لما له ولموقعه من أهمية في الحسابات الإقليمية والدولية .
مبادرة كيري وتصريح ولد الشيخ في أفادته الأخيرة لمجلس الأمن حول فساد الشرعية و الانقلابيين دليل واضح على أن المجلس الإنتقالي ضرورة دولية كشريك حاكم لتأمين المنطقة .
كتب / وضاح بن عطية