من زنجبار.. بن دغر يوجه رسائل صدامية للجنوب ( تقرير خاص)

2017-10-02 10:57
من زنجبار.. بن دغر يوجه رسائل صدامية للجنوب ( تقرير خاص)
شبوه برس - خاص - زنجبار أبين

 

تحولت مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين، صباح اليوم، الى ساحة صدام مباشر بين حكومة الشرعية والحراك الجنوبي، بالتزامن مع اطلاق رئيس الحكومة د. احمد عبيد بن دغر عدة رسائل صدامية خلال خطاب القاه بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وفي ثالث تصريح للرجل خلال اقل من اسبوع، قال بن دغر ان ابناء محافظات عدن ولحج وابين والضالع سيدعمون القيادة السياسة في ما يخص دمج القوات المسلحة، مؤكدا دعاويه السابقة لدمج القوات العسكرية في المناطقة المحررة ( بما يشمل مأرب الشمالية ) وهو ما لاقى تنديد ورفض شعبي واسع .

وابرز ما جاء في خطاب بن دغر اليوم قوله: عدن ولحج وأبين والضالع تدرك قيمة إنجاز عمل وطني كبير في بناء جيش وطني قوي وأننا متأكدون من دعم المواطنين في هذه المحافظات لتوجهات القيادة السياسية لهذا الأمر. إنه خيار الزعيم الكبير عبدربه منصور هادي، وكل القوى الوطنية، والإجتماعية المدركة لمهام المرحلة والحريصة على أمن الوطن والمواطن، وأن فكرة ومبدأ التصالح والتسامح الذي يرفعه البعض على ما يحمله من قيمة أخلاقية وإنسانية لا تحميه الوحدات العسكرية المناطقية. وهذا ما يدركه قادة الجيش والأمن وضباطها وصف ضباطها وجنودها البواسل الذين تقبلوا المهمة بصدر رحب، ووعي تام. الجيش والأمن الوطني هو عنوان المشروع الوطني الاتحادي الكبير، وعلى الذين يرغبون في سلام دائم وحقيقي أن يدعموا هذا المشروع قبل فوات الأوان .

وهاجم بن دغر من يرفضون تلك القرارات ويُثيرون حولها الشكوك يريدون أن تبقى عدن على حالها خاوية من التمثيل الدبلوماسي خاوية من النشاط التجاري ومراكز الشركات والمؤسسات الخارجية الكبرى خالية من السياحة، حد قوله.

واضاف: سنحتفل بثورة 14 اكتوبر ونحن ندرك أن الأخوة في الحراك يفكرون في الإحتفال بالمناسبة، احتفالنا لن يتعارض مع احتفالهم، لا في الزمان ولا في المكان طالما هو يجري في إطار سلمي، لهم كامل الحق ولنا الحق ذاته، كلنا أبناء الجنوب، وكلنا أبناء اليمن. وسياتي يوماً ما سنوحد احتفالاتنا بسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومايو، وأعيادنا الوطنية الكبرى.

وكان بن دغر اوضح في ثاني حديث له عقب حديثةه عن الدمج الذي اثار سخط واستياء واسعيين في الجنوب، بالقول: (( لا تقولونني مالم أقل، كيف تتصورون ونحن نقاتل العدو ونواجه المخاطر يومياً أننا سندمج وحداتنا العسكرية والأمنية التي حققت انتصاراتنا العسكرية والأمنية مع وحدات معادية، تتواجه يومياً على خط النار ؟ هذه مسألة لا يتصورها عاقل. لا تجعلوا خلافكم معنا حول شكل الدولة ومضمونها ومستقبل اليمن سبباً للشتائم )).

وأضاف بن دغر : (( قرارنا واضح وهو قرار دمج الوحدات العسكرية والأمنية التي تشكلت في المناطق المحررة في ظروف معينة، وعلى أساس مناطقي واضح، وكما تعرفون ويعرف القاصي والداني أي مستوى حاد من الخلافات قد بلغ الأمر بهذه الوحدات، لولا حكمة الرئيس وتعاون الأشقاء في التحالف. والقرار يهدف إلى بناء وحدات تتكون من أفراد لا ينتمون إلى منطقة محررة بعينها .. بل إلى كل المناطق المحررة .. وحدات لا تحكمها عصبية مناطقية أو سياسية .. وذلك هو الأساس في تكوين كل جيوش العالم والمؤسسات الأمنية )) .

واختتم بالقول : (( ولم يخضع قرارنا لمزاج فرد، أو حتى هيئة بذاتها، بل جرى حديث مطول فيه منذ عامين تقريباً، بين الرئاسة والحكومة وقادة القوات المسلحة والأمن، ولدى الجميع قناعة تامة بهذا القرار. ويتم تطبيقه بهدف رئيس هو رفع مستوى الإعداد والتكوين والتأهيل في مواجهة العدو وهزيمته )) .

واقدامت قوات تامين احتفالية 26 سبتمبر التي حضرها رئيس الحكومة بن دغر على تفريق محتجين يرفعون اعلام الجنوب مستخدمة الرصاص الحي، كما شنت حملة اعتقالات لعناصر في الحراك الجنوبي.

وتداعى انصار الحراك الجنوبي الى وقفة احتجاجية امام قاعة الاحتفال في مدينة زنجبار، رافعين اعلام الجنوب، قبل ان يقدموا على تمزيق صور الرئيس هادي ورميها على قارعة الطريق، احتجاجا على اعتداء قوات عسكرية موالية للحكومة بالاعتداء على المتظاهرين واعتقال عددا منهم .

- اسماء المعتقلين :

-عبدالله عوض الحربي

-دوعن منصور دوعن

- ايهاب حيدرة محمد

- علي بن علي سفيان

- محمد عوض الرواعي

- سعيد محمد عمورة

- عبدالرقيب السنيدي

 

*- شبوه برس – المرصد