يبدو أننا أمام متغيرات ملهمة وغير مسبوقة في المملكة العربية السعودية، منذ ان أرتقى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، منذ أن إرتقى الى سدة الحكم وتم تعيين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان وليا للعهد ،ومن يومها والجميع يشهد متغيرات ملهمة تعيشها المملكة العربية السعودية.
ولقد أتخذت المملكة العربية على نفسها عهداً في أن لا تتردد او تلين، في الخروج من عباءة التقاليد التي كانت تعيق مسيرة تطورها. ومن تلك التقاليد عدم إعطاء الفرصة - للمرأة السعودية- فرصة الحركة والإنطلاق ، حين ان المرأة السعودية أثبتت مكانتها وتفوقها وإخلاصها في تلقي التعليم وفي خوض معتركات الحياة والعمل ، فهي اليوم من أكثر نساء العالم العربي طموحاً واخلاصاً وتوثباً.
لقد ناضلت المرأة السعودية في سبيل حقوقها، وكانت هناك قوى تقليدية تخاف عليها فتحبط مساعيها. وكما ان الجميع يعلم فقد عانت المرأة من قيود كثيرة ومنها حرية السفر للدراسة ، ومنها عدم السماح لها في الحصول على رخصة - السياقة - والتي توفر جهدها ومالها ووقتها .
ان المرأة بشهادة شركات التأمينات العالمية فيما يتعلق بسياقتها للمركبات، فهي الأكثر حرصاً في تعاملها مع المركبات وعدم ميلها لإتسخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، والذي بات المسبب الأول لحوادث السيارات، فضلاً عن تأدبها وتخلقها أثناء قيادتها للسيارة بما في ذلك كرهها للتجاوزات والسرعة .
إن المملكة اليوم تشهد متغيرات ملهمة، فهناك خطط إقتصادية تستجمع قواها للنهوض بإقتصاد المملكة بعيداً عن الإعتماد الرئيسي على ثروات الطبيعة الناضبة، من وقود إحفوري ومعادن أخرى وفيرة، كما أن المملكة تتوجه بثبات نحو إستقطاب الشركات العالمية الكبرى، للعمل في الممكلة وخصوصاً في مجال البتروكيماويات وتوطين الصناعات الثقيلة مع تقديم حوافز تنافسية رائعة.
أرض المملكة غنية بما حباها الله من ثروات عميمة. غنية بموقعها الجغرافي المتميز وبحارها وجزرها بل والأهم بالمقدسات التي أغدقت عليها المال والجهد للارتقاء بها لخدمة ضيوف الرحمن. على أن المملكة وبخططها الطموحة سوف تحقق الكثير من الرفاه المستدام إن شاء الله.
كل طموح يفضي كالعادة إلى طموح أكبر، والأمم في طموحاتها الغير هيــّابة، ترتقي وتكتسح وتصنع المتغير الملهم.
لا تعيروا أسماعكم لمن يخشى عليكم، فمن إختـــشوا ماتـــــوا !!.