التنسيق الأمريكي الإماراتي في الحرب على ما يسمى «الإرهاب» في الجنوب لا شك أنه سيصب في مصلحة الإمارات وحلفائها المحليين على المديين القريب والبعيد على حساب الرئيس هادي، الذي يتقلص نفوذه العسكري على الأرض شيئا فشيئاً.
الولايات المتحدة الأمريكية بدورها اعترفت بدعم قوات «النخبة الشبوانية» التي أطلقت، مطلع أغسطس، حملة عسكرية للسيطرة ميدانياً على المناطق التي تعد معقلاً لـ«القاعدة» في محافظة شبوة، بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها عناصر «التنظيم » على نقاط أمنية وعسكرية تابعة لها ".
وهذه ليست أعقد المشاكل التي باتت تواجه الرئيس هادي اليوم ، فالمصادر تتحدث عن توتر علاقته أيضاً بقيادات حزب «الإصلاح» القريبة منه. قربٌ دفع هادي ثمنه تضحيته بدولة الإمارات ولذلك فقد اعتبر مراقبون للشأن اليمني الجولات التي يقوم بها رئيس الوزراء في حكومة الرئيس هادي في أكثر من منطقة ومحافظة جنوبية بصحبة عدد من وزراء حكومته تندرج في الإطار البروتوكولي، ووضع أحجار أساس لمشاريع مستقبلية «لا أساس لها "».