تابعنا ما قاله وزير الخارجية اليمني بحسب زعمه وزير الخارجية للجمهورية العربية اليمنية في مقابله له على قناة "سكاي عدن" حيث قال: "إن جميع الأزمات التي تشهدها عدن سببها أبناء الجنوب (الانفصاليون)" أتت تصرحياته بعد ما تبينت له الأمور واضحة وجلية بأنه لم يعد هناك أية رقابة أو عقوبات ستفرض عليه من قبل سلطته أو سلطات أخرى (التحالف العربي والمنظمات الدولية) إذ رمى كل اتهامه ولفقها ضد شعب الجنوب، فمن الغرابة أن يظهر وزير خارجية بهذا الشكل من التصرحيات التي وصفها الشارع الجنوبي بالسذاجة، فالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية تشهد معاناة نتيجة فشل الشرعية والحكومة، فكيف للجنوبيين أن يكونوا سببا في صنع معاناتهم بأنفسهم على حد قول المخلافي.
الوزير حاول عكس الأمور، فبدلا من أن يقول الشرعية فشلت عن توفير الخدمات لعدن، قال الانفصاليون سبب ما يحدث، إلا أنه برر ذلك بعكس تصريحاته بصورة واضحة كي يوضح للجميع بأن واقع البلاد سيشهد أشد المعاناة وسيتكرر ذلك دون خجل من قبل الحكومة.
في الأخير نود من الجنوبين استيعاب دروس الحكومة الشرعية برزانة احترافية حتى نعكس سياساتهم وننقل واقعنا المؤلم إلى كل أرجاء شعوب العالم، وبالأخص إلى دول التحالف العربي، الممثلة بالمملكة السعودية ودولة الإمارات المتحدة للوقوف في مواجهة المخططات التي تستهدف الشعب من قبل مسوؤلين، ووزراء في حكومة الشرعية اليمنية، وتحاول تأجيج الصراع وتحويل أمن عدن المرتبطة جغرافيا، استراتيجيا مع دول الجوار المعروفة، كون أمن واستقرار المنطقة العربية من أمن جنوب اليمن.
سفيان علي الحنشي / عدن