فخراً وشرف لي ان أكون بين هولاء الابطال الذين وقفوا بكل عز وشموخ من أجل الهوية المهرية صامدين في ساعات الثبات والشدة، لان انفسهم تواقة الى المجد والعُلا ولم تكن تواقة لتهافت الى مصافحة (بن دغر) الذي هُرّب من البوابه الخلفية للمطار خشية ان تُفقد الحلاوه او ان يُعكر صفو المزاج الاستثماري !!
الابطال هم الذين وصلوا من اطراف اقليم المهرة وسقطرى والذين توافدوا من صحراء وبوادي الاقليم المهري الواعد بالخير ومن عمق الاقليم ومركزه النابض ومن لؤلؤة المحيط حضر الشجعان وشاركوا اخوانهم مسيرة الغضب وجميعهم يحملون هم الوطن مؤمنين بقضية حق تقرير المصير ورسم المستقبل بما يتوافق مع رغبة وارادة الشعب الذي رسم المسار ورؤيته بكل وضوح وشفافية دون تراجع.
صفاء مظاهرهم وحياتهم النقيه من صفاء قلوبهم عن اولئك الذين شاركوا في مسيرة الغضب والرفض أتحدث ، فهم لا يملكون شيئا من تلك السيارات او الاموال او مظاهر التمسك بالمسئولية ولا يسعون اليها ، لا نهم لا يملكون غير وطنية المخلصين ثمنها الوقوف تحت حر الشمس والصبر والصمود في المواجهه مع من اراد ان ياتي الى عقر الديار المهرية لينهب ثرواتها وجغرافيتها وان يطمس تاريخها ، فسُمر الجباه في اعيونهم نظرات تنذر بعاصفة ثورية تعيد اعمار الارض و وتقويم بعض الافكار والاساليب الدخيلة على بلدنا ، فتلك السواعد عليها سيُبنى مستقبلا مشرق ووطن متماسك ..
فهنيئاً لاولئك الابطال في مسيرة الغضب والرفض الذين حركتهم مشاعر الوطنية تجاه الارض والانسان ولم تحركهم الاموال والمصالح ، وشتان ما بين من صافحت ايديهم التاريخ وآخر صافحت اياديه اعداء الوطن في اللحظات ذاتها لايفصل بينهم غير سور وابواب يحرسها المغرر بهم .
فتلك الحناجر التي هتفت ببقى الهوية والارض ورفض الطمس في مسيرة الغضب هي التي ستظل ترن في الاذان وسيخلد التاريخ المواقف ولن يرحم الذين تخاذلوا في لحظات الثبات والصمود وتواروا خلف جدران المكاتب والغرف .
عاهدنا الله ثم الوطن ان لا نخون وسنظل جنوداً اوفياء في الدفاع عن حقوقه وتاريخه دون تراجع او تخاذل
عاشت المهرة حرة أبية
الناشط الاعلامي / احمد بلحاف