عندما قال علي محسن لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة ، وقال المخلافي لا انفصال في ظل الفوضى لم نلتفت لهذه السخافات لاننا ندرك ان العدو لا يوزع الورود فقط يزرع الالغام
لكن عندما يقول هادي ان المجلس الانتقالي في حكم المنتهي وهو يدرك تماما ان هذا المجلس فوضه شعب الجنوب بمليونية 21 مايو فهذا شيء صادم لابناء الجنوب
هادي نسي او تناسى انه عندما ضاقت عليه الارض بما رحبت وحاصره عفاش والحوثي في مجمع النهدين وقتلوا حراسته امام عينيه واذلوه وبمجرد ان وجد الفرصة فر الى عدن وليس الى مأرب التي يذعن اليوم هادي لمشائخها وضباطها
رغم موقف هادي غير المشرف في 94 وفي 2007 تجاه شعبه في الجنوب الا انه عندما فر الى عدن استقبله ابناء الجنوب بكل حب واحترام وكانه شاب مراهق اختلف مع والده وهرب الى احد الشعاب وعندما اظلم عليه الليل وحاصرته الضباع وشعر بالخوف فر هاربا الى منزل والده متناسيا غضب والده لانه يعلم ان احدا لن يعطف عليه كابيه
كنا نظن ان 26سنة قضاها هادي في كنف المعلم عفاش اكسبته بعض المهارات في مجال السياسة وانه ليس غبيا كما وصفه عفاش، ولكن يبدو ان هادي لا يتعلم من دروس الحياة
كل الناس اليوم اصبحت تدرك ان هادي اصبح غير مرحبا به في صنعاء والكل كان يعتقد ان هادي سيدرك ذلك ويبدأ بالتفكير كيف يعود الى وطنه فالشمال اصبح محرما عليه سواء في ظل حكم عفاش والحوثي او حتى اذا حكمه ابناء الاحمر
في الاخير نقول لهادي ان ابناء الجنوب حسموا امرهم واتخذوا قرارا لا رجعة عنه وهو استعادة دولتهم مهما كلفهم ذلك من ثمن وانت لك الحرية في الاختيار اما. مع شعبك او مع الزيود ولكن تذكر هذا البيت الشعبي:
(من ند من قومه يعد او ما يعد؟ .. تنعد سياساته وجمله مايعد)
ابوبكر عبدالله