الحمد لله لقد "حصحص" الحق وظهرت الحقيقة التي كان حتى وقت قريب يجهلها أو يتجاهلها الكثير من أبناء هذه البلاد في الداخل والخارج ، وظهرت مشرقة كشروق الشمس في رابعة النهار وتبين وعد الله جل وعلا لعبادة في قوله (وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا) صدق الله العظيم.
وبظهورها بل شروقها تبددت ظلمة الظنون التي يعد بعضها أثما عند كل من أتهم أبناء شبوة أو حتى ظن مجرد ظن سيئ بوقوفهم خلف حوادث التقطع وأكثرها التي شهدها طريق العبر - شبوة عبر اعمال أقل ما يقال عنها إجرامية تتمثل في أعتراض سبيل مستخدميه من المسافرين وبالتحديد المغتربين العائدين إلى البلاد من دول المهجر والاغتراب وسرقة ونهب سياراتهم وممتلكاتهم وحياتهم في أحايين كثيرة.
فبعد إلقاء القبض على أفراد واحدة من أخطر عصابات قطع الطرقات المتخصصة في نصب كمائن الموت ونهب ممتلكات وحقوق مستخدمي طريق العبر - حضرموت- شبوة قبل أيام قلائل تجلت الحقيقة وبانت مفاتنها وبدت للملاء في ابهى صورة لها وقطعت تفاصيلها شك أخواننا من باقي المحافظات بيقين اسماء ونسب ومناطق أفراد العصابة المقبوض عليها.
فالكشف عن هوياتهم والتأكد من أنتمائهم لمحافظات شمالية وأعترافاتهم بجرمهم المتمثل في تنفيذ عدد من عمليات التقطع على ذلك الطريق الدولي الحيوي تأكد بما لايدعي مجالا للشك برأة شبوة وأبنائها من تلك الأعمال الإجرامية البشعة التي لا تمت لشبوة ومجتمعها وعاداتها وتقاليدها وتاريخها بصله .
ودليل قاطع على عدم ارتباط شبوة البريئة براءة الذئب من دم يوسف عن كل ما حدث من اعمال تقطع وقتل ونهب في طريق (الوديعة - العبر - حضرموت - شبوة) وعدم مسئوؤليتهم عن أرواح ضحايا تلك الأعمال القذرة والجرائم البشعة التي مارستها وارتكبتها تلك العصابات المنتمية لمحافظات شمالية مجاورة لشبوة كمارب والجوف.
وحقيقة أن تلك العصابات المتجردة من كل القيم الدينية والأخلاقية وبأعمالها الاجرامية والإرهابية الغير منتمية للإنسانية والعرق البشري ألحقت ضررا بالغا بشبوة وتاريخها وكنزها الإنساني المشرف وكرم وشهامة واصالة أبنائها ورسمت صورة سيئة عنهم في مخيلة الكثير من أبناء الوطن.
كما زرعت الخوف والرعب في قلوب أخواننا المغتربين الذي يعيش كل من يعتزم السفر الى وطنه وزيارة أهله وأحبائه في دوامة التفكير طويلا قبل قدومه على خوض مغامرة السفر عبر هذا الطريق الشائك بتلك العصابات من القتلة والمجرمين السرق التي أوجدت لهم الدولة الرخوة بيئة ومناخ مناسبين للتواجد على ذلك الطريق ونصب مشانقهم للمسافرين في مواقع عدة على امتداد ذلك الطريق الصحراوي الخالي من السكان وأدوات الدولة الخاصة بحمايته وحماية مستخدميه منذ سنوات عدة مضت.
واليوم وبفضل الله وجهد السلطات الامنية بمأرب التي تكللت بالقاء القبض على عدد من أفراد أحدى عصابات تقطع الطريق تجلت صورة الظاهرة الخطيرة وانكشف وجهها الحقيقي وتأكدت هويتها وانتمائها ووضحت مواقع وجهات انطلاقها وتحركها وبالتالي ممارسة أنشطتها وارتكاب جرائمها المحرمه دينا وشرعا وقانونا .
ختاما فعملية وقوع أفراد عصابة طريق العبر في أيدي أمن مأرب الذي فعل خيرا بالتشهير بافرادها وتعريتهم أمام الناس تعد انجاز كبير يشكر أمن مأرب عليه ومع ذلك فكلنا يعلم ويعرف أن تلك العصابة ماهي الا واحدة من مافيا منظمة وكبيرة ومحترفه في أعمال التقطع على الطرقات العامة وبالأخص طريق العبر الدولي وهو الأمر الذي يتطلب من السلطات الأمنية والعسكرية والنخبة الشبوانية في محافظات مثلث الصحراء مضاعفة جهودها في تحري قيادات وافراد بقية العصابات ومراقبة ورصد تحركاتها ومتابعتها بما يفضي في الأخير إلى القبض عليها متلبسه بجرمها.
فنحمد الله ونشكره الذي كشف هوية قاطعي الطريق واوقع أفرادها في شر أعمالهم وفي أيدي السلطات الامنية في محافظة مأرب ليظهر لمن شك أو ظن أو اتهم شبوة وأبنائها بتلك الأعمال الإجرامية نبل واصالة وشهامة مجتمعها الاصيل ويؤكد برأته من دماء وممتلكات وحقوق ضحايا التقطع في ذلك الطريق الاستراتيجي والحيوي الهام .