بإجماع أبنائها تعيش شبوة خلال الفترة الراهنة أسوء أيامها وترزح تحت وطأة وضع هو الأسوأ على الاطلاق في تاريخها الحديث.
وضع شبوة اليوم على كافة الأصعدة سيئ الى حد لايوصف ومزري إلى درجة لاتطاق ،
وضع لم تشهده يوما حتى وهي في أسوء واصعب المراحل والمنعطفات التي مرت بها طيلة تاريخها.
على الصعيد الادراري تقع شبوة في قبضة سلطة محلية تجمدت روح الابداع والمبادرة فيها وتوقفت عجلة العطاء في أجساد وعقول أعضائها. سلطة محلية تكاد تكون أستنفذت كل ما لديها في جانب خدمة المواطن وقيادة وبناء وتنمية المحافظة. تلك السلطة المفترض أنها تقود شبوة وتدير شوؤن مواطنيها وعجلة البناء والتنمية فيها وقفت وماتزال واقفة كالمتفرج الكسيح العاجز عن عمل شيء يذكر لمجابهة وضع المحافظة الردي ومعالجة الاختلالات والمشاكل التي ولدت ونمت وتراكمت وكبرت وأستفحلت أمام مرأى ومسمع أعضائها بدء بالمحافظ والأمين العام والوكلاء والوكلاء المساعدين ومن دار في فلكها. أعرف الكثير من قيادة السلطة المحلية هناك وتربطني ببعضهم علاقة طيبة وأعرف أنهم كانو حتى وقت قريب يمتلكون من الخبرة الإدارية ما يمكنهم من قيادة شبوة الى وضع أفضل بإضعاف عما هي فيه اليوم ومع ذلك أجدهم اليوم مستسلمين للوضع المزري أياه ، صامتون وكان على روؤسهم الطير . يشاهدون بصمت العبث بموارد المحافظة الشحيحة غير آبهون بما يجري ويشاهدونه بأم أعينهم ليل ونهار كل يوم من ايام الله. أجدهم اليوم خانعون صامتون أمام مايحدث لمحافظتهم واهلهم. متجمدون على كراسيهم لايحركون ساكنا وكأن الأمر لايعنيهم ابدا. أجزم ان أعضاء قيادة السلطة المحلية بشبوة صدموا أسوة بنا نحن المواطنون بقرار الرئيس الكارثي بتعيين الحارثي كرجل اول في المحافظة و ما يزالون عائشون تحت وقع تلك الصدمة الكارثية حتى اللحظة مما نتج عنه الرضاء بقضاء الله وقدره ومصيبة قرار الرئيس المتعمد به معاقبة شبوة وتجريعها مرارة اختياراته الخاطئة. ففي عهد الحارثي وسلطته الميتة شبوة تستجدي النور وتتوسل رفع اكوام القمامة من شوارعها وشفط مياه المجاري المتمددة على أسفلت واتربة الشوارع والأزقة فيها. من يصدق ذلك؟ ومن يتوقع أن تصل شبوة ذات يوم إلى هذا المستوى من السؤ والخنوع والذل والهوان؟ شبوة بدون كهرباء وتعيش في ظلام معظم أيام السنة وهي محافظة منتجه ومصدره للنفط. شبوة بدون خدمات كل الخدمات دون أستثناء ، وبدون موقف وثقل وتأثير في القرار الشرعي. شبوة بدون سلطة تستخرج حقها فقط وحق أبنائها المشروع الذي تستحقه. شبوة بدون رأس “محافظ” يهتم بها ويسهر من أجل رعاياه فيها. رأس يتولى أمرها وشوؤن أبنائها، وهنأ اقصد رأس “يوجد بداخله مخ” وليس راس ” فارغ” كما هو الحال اليوم . راس “يصارع ويقارع” من أجل انتزاع حقوقها وحقوق ابنائها بالحق طبعا. شبوة اليوم تتقزم في عالم لم ينظر للأسفل أبدا وتضعف امام قوى وتكتلات لاترحم. شبوة بريق يتلاشى من صحن سماء الواقع الجديد الذي لا يفكر الا في من يسطع نوره ويتوهج. فشبوة بذلك الرأس “الخاوي” وتلك السلطة “الميتة” لم ولن تقم لها قائمة ولاحول ولاقوة الا بالله ..