الصعيد اوما يعرف سابقا بوادي يشبم ودورها الريادي في الذي
غيبه عهد الاحتلال اليمني البغيض .
عندما نعود بذاكرتنا الى فترة الستينات والسبعينات وحتى عام تسعين نجد ان هذه المنطقه رغم ما شهدت تلك الفتره من تحولات وطنية كبرى لكن الشعب بكل شرائحه كان يمضي في كل أمور حياته محافظا على الأمن والنظام العام والمدنية في التعامل ومن خلال سلطة القانون و كان العرف الاجتماعي فاعل في حل مشاكل المواطنين وكان شباب المديرية بتنافسون على التحصيل العلمي وكانت ثانوية الصعيد التى كانت متوسطة ثم إعدادية وارتفعت الى ثانوية تمثل اعلى مركزعلم في المحافظه سوءا من حيث مستواء أداءها اومايحققه ابناءها من مواصلت وتحقيق كبر نسبه من الخريجين الجامعيين في مختلف التخصصات وبرزت الصعيد بابناءها الذين احتلوا مواقع وطنية كبيره لاحقا .
اما عن مستواء الثقافة في هذه المنطقه فقد بلغت مستوى تحسد عليه وتحقق اندماج اجتماعي ومساواه وفرص الحياه فيما بين ابناء المديرية
ومهما كانت بعض سلبيات نظام الحزب في جوانب محدودة جدا الا انه بِنَى حياة الناس والارتقاء بالخدمات الزراعية والإنتاج بلغ آلاف الاطنان من الحبوب والبطاط والبصل والخضارومراكزالتموين والصحة و القضاء والنيابه والشباب والمنظمات الجماهيرية والرياضية حتى انها بلغت اكثرمن ثلاثين فرع حكومي وقطاع عام شركة تجاره ًتعاونيات وكانت الاسواق في كل مديرية .
وصحيح كانت الدوله تركز على التموينات الاساسية فقط ولا وجود للكماليات لكن المواطن لا يعاني من الغلاء ولا من قلت فرص العمل.
وانا عندما استعرض هذه التفاصيل اريد ان انقل الى وعي شبابنا الذين لم يعيشوا تلك الفتره يدركوا ان المعاناه التى يعانوها اليوم لها جذورها التي يجب ان نبحث عنها في واقع الحال وما اعتراه من خلل في الصعيد وغيرها من مديريات الجنوب التي تعرضة لكارثة الاحتلال اليمني , فقلد هبط علينا ما هبط على الجنوب في 1994 م من إسقاط ليس لدوله ونظام سياسي فقط بل إسقاط لمجتمع بعلاقاته المدنيه ونظامه العام وسلميته ووعية وعدالته الاجتماعيه وثقافته وتراثه الإنساني وإنتاجه الزراعي وطابعه في العمل فقد واجهة هذه المنطقه وكل مناطق شبوه بشكل استثنائي اثارت احقاد الماضي وهذه دمرت اسس المساواه واحياء الثارات حيث قالها عبدالله الأحمر في لقاء مع القبائل ان من له دم يؤخذه بيده وأشعل الثار ودمرت الخدمات الزراعية التي تحضر البذور والأسمدة وتشتري الانتاج وتمول المنتجين الزراعيين
وملئوا اسواقنا بمنتجاتهم ودمر إنتاجنا الزراعي وأعادوا القات يوميا بعد ان كان فقط يوم الخميس والجمعه وهو ما أخذ كل وقتنا ولإننسى ان التعليم في الجنوب استهدف وكان هناك رهان من حزب السلطه على جعل التعليم مجرد غش وشهادات وأقسم لكم ان ثانوية الصعيد استهدفت حتى انها في 2007 وصلت الى أسفل ثانوية في شبوه بتدبير وتدمير للتعليم في هذه المنطقه من عفاش الذي وصفها عندما مرفيها في 1994م بقوله هذا وادي الثعابين واصفا واد يشبم والاهم والاخطر عندما نحلل ظاهره لابد من بحث مفرداتها العمل فرص العمل انتهت بالنسبه لابناء الصعيد وشبوه والجنوب كامل أم تعد هناك فرص للتوظيف وكان ألفقر سببا لكل مصيبه كما قال الحكيم الجنوبي الشهير الحميد ابن منصور قال الحميد ابن منصور :
أمسيت في الفقر ليله وأمسية **سارق وزاني وكذاب )
عندما مر بازمه وسر في ليل يبحث عن صديق يساعده شافوه وشككوا فيه , ولقد كتبت هذا المقال ردا على احد الشباب الذي وجه كل اللوم فيما بحدث في وادي الصعيد أو يشبم كما تشاءون ونسبه الى سقوط الأخلاق في هذه المنطقه التي لها تاريخ مجيد وتعاني من اثار مازرعوه فيها من الارهاب والعنف والاستقواء والفيد وهي كلها مفردات من قاموس واحد هو الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف للجنوب .
ولكي نتجاوز هذا الواقع السيء علينا ان نوجد رأي عام يرفض هذه الممارسات اللا اخلاقية واللا إنسانية ونعمل كمثقفين على بِنَا حياتنا الجديدة التي لا تنفصل عن نضالنا الوطني لاستعادة الهوية والدوله الجنوبية الحره والعداله والتي تمثل حلا لمستقبلنا ومستقبل ابناءنا ووطننا الجنوب العربي الحر
الشيخ علي محمد ثابت
9/ 9/ 2017 م