من المستفيد من العداء الحاصل بين أتباع المجلس الإنتقالي وأتباع هادي ولماذا يظن أتباع هادي أن المجلس ضد هادي ومن الذي صور لهم ذالك ؟
الحقيقة لمن يتابع الأحداث الأخيرة سيرى أن كل قوى الشر تعمل من أجل الإطاحة بالمجلس الإنتقالي وبهادي وقد استطاع العدو - بخبثه المعهود - أن يجعل الصراع بين طرفي مابات يعرف ب "الفوانيس و الدنابيع" .
المجلس الإنتقالي هو العصا التي يمكن لهادي أن يتكئ عليها أن أجاد اللعبة أتباعه ؛ وهادي هو المظلة التي يمكن أن يستظل تحتها المجلس الإنتقالي لكي يستقيم .
لعبة السياسة هي كيف تستفيد من الممكن المتاح وعلى هذا الأساس يستطيع الطرفان أن يكملا بعض وليس بالضرورة أن يكونا متفقان .
لا يوجد أي مبرر مقنع للجنوبيين ممن سخروا وقتهم للهجوم والتحريض ضد المجلس الإنتقالي وأصبح كلامهم متناسق مع ماينشره إعلام العدو .
لماذا لا يحل الجنوبيون قضاياهم بالكتمان كما يفعل الآخرون ولماذا لا يوظفوا خلافهم في خدمة القضية الجنوبية !
من يتابع سيرى أن حزب الإصلاح الآن مقسم بين طرفين : طرف مع قطر يهاجم السعودية والإمارات وطرف مع السعودية يهاجم قطر وإيران .
يبقى السؤال !
هل شاهدتوا طرفي الإصلاح المتناقضين يهاجمون ويحرضون ضد بعضهم بعضا ؟
وبما أن الدلائل تشير إلى وجود توافق بين قوى الشرعية وقوى الانقلابيين للإطاحة بهادي والمجلس الإنتقالي فلماذا لا يتفق أتباع هادي و أتباع المجلس المجلس الإنتقالي لمواجهة ذالك ؟
ننتظر الإجابة ...