في اليمن : فلسفة حكم اللصوص للصوص من أجل اللصوص

لا أنكر أنني كنتُ مفتوناً جداً، وما زلتُ، بعبارة روبرت بوروس  الباحث في الشؤون اليمنية  التي وصف فيها النظام السياسي اليمني طيلة الأربعة عقود الأخيرة، وما زال، بقوله " حكم اللصوص للصوص من أجل اللصوص" أثناء ندوة عُقِدت في صنعاء عام 2009 ونشرت صحيفة التجمع مداخلة بوروس، وهي مداخلة قيّمة جداً وجديرة بإعادة قرأتها. ولا أنكر أيضاً أنني ما زلت أجد هذه العبارة المكثفة جدا أدق وصف يمكنه أن يُلخص بدِّقة متناهية طبيعة التحالفات الدقيقة والعجيبة بين شبكات اللصوصية التي كان يقف على رأسها مُهرّب ممنوعات سابق!

اليوم، وعن طريق جاك باغنار صاحب كتاب "الدولة.. مغامرة غير أكيدة" عثرتُ على الأصل الذي طور عنه بوروس عبارته الآنفة، والعبارة الأصلية تعود لأيف ميني Yves Meny التي وصف فيها حكم الإقطاعين البائد في أوروبا بالتالي: "حكم الوجهاء للوجهاء من أجل الوجهاء"!

*- أمين اليافعي – ألمانيا