هكذا زوروا التاريخ .... انهم كاذبون أفاقون
وفاة الإخواني يوسف ندا مزور التاريخ..
*- شبوة برس – سامح متولي المصري
في مقال محمد سعيد إدريس بجريدة الأهرام أول أبريل سنة ٢٠١٤ بعنوان (الكذب والسياسة) مفاده أن الإخواني أبو العلا ماضي كتب مقالا في جريدة العربي الناصري بعنوان "بيننا وبينكم الجنائز" وهي مقولة للإمام أحمد بن حنبل ومعناها أن جنازة الإنسان إما شاهدا له أو شاهدا عليه، وقال أبو العلا أن جنازة جمال عبد الناصر، التي لم ير التاريخ مثيلاً لها، تشهد للرجل، وأنها معيار مؤكد علي مدي اقترابه من الله، ورضوان الله عليه.
عندما التقى يوسف ندا بالمهندس أبو العلا ماضي عاتبه عتابا شديدا على هذا المقال، فسأله أبو العلا هل مقولة ابن حنبل صحيحة فرد يوسف: صحيحة،
فكان رد أبو العلا ولماذا ننكر الأمر علي جمال عبد الناصر وجنازة الرجل كانت أعظم جنازة في التاريخ، وهذه الجنازة وفقاً لمعيار الإمام أحمد بن حنبل خير شاهد للرجل عند الله سبحانه وتعالى.
غضب يوسف ندا من قوة حجة أبو العلا، لكنه عاب علي أبو العلا دفاعه عن عبدالناصر الذي يراه مسئولاً عن تعذيب الإسلاميين في سجونه، لكن فاجأه أبو العلا بالسؤال عن مدى صحة تعذيب الإخوان في السجون، وأضاف ويا ريت تخصص الحديث عن روايات التعذيب الواردة في كتاب «أيام من حياتي» للإخوانية زينب الغزالي.
هنا بالتحديد كانت القنبلة، إذ انفجر يوسف ندا ضاحكاً وقال «أنا مؤلف هذا الكتاب»!!
صدمة أبو العلا كانت هائلة، ورد عليه كيف تؤلف وأنت مقيم في سويسرا كتاباً يحتوي على كل هذه التلفيقات عن الرجل وأنت بعيد عن تفاصيل أحداث عام 1965 التي تحدث عنها كتاب زينب الغزالي؟ أليس هذا محرماً دينياً؟!! وجاءت الصدمة الثانية عندما رد يوسف ندا: «اللي تغلب به إلعب به».
* في نفس المقال يشير الأستاذ محمد سعيد إدريس إلى مقال آخر لإخواني آخر هو هيثم أبو زيد يتحدث عن واقعة أخرى في مجلة الوعي الإسلامي بعنوان (قصة كذبة خالدة) تتحدث عن «وثيقة زائفة» كتبها أي فبركها أيضاً يوسف ندا ونشرت في كتاب «قذائف الحق» للشيخ محمد الغزالي، الذي تعتبره جماعة الإخوان انجيلها الذي تربي عليه شبابها وأعضاؤها، وتزعم أن الأجهزة الأمنية والمخابراتية في عهد الرئيس عبد الناصر وضعت خطة للقضاء علي جماعة الإخوان ، وتضمنت خطوات شديدة القسوة، تتجاوز محاربة الإخوان إلي محاربة الدين الإسلامي، وجاء ذلك نقلا عن المهندس مراد جميل الزيات الذي ذكر هذه الوثيقة أمام يوسف ندا فإذا به يضحك حتى استلقى على ظهره، فخاطبه الزيات متعجباً: لم الضحك يا أخ يوسف؟ فأجابه ندا فوراً: «لأنني من كتب هذه الوثيقة ووضعها في كتاب الغزالي لتشويه نظام الحكم الناصري. فتساءل الزيات: لكن هذه فبركة؟، فأجابه: «الحرب خدعة»!!.
ما سمعه الأستاذ هيثم أبو زيد كان يصعب تصديقه، لذلك أراد أن يستوثق الأمر من الدكتور محمد سليم العوا في لقاء حضره أبرز قادة حزب الوسط، وكان رد العوا قنبلة ثالثة حيث قال: «هذه الرواية حقيقية وأنا أعلم بها منذ أربعين سنة، والنص الأصلي للوثيقة التي كتبها يوسف ندا عندي في مكتبتي»!
وهكذا يكشف الله كذب وتزوير الجماعة من داخلها بعد عشرات السنين من موت عبد الناصر تصديقا لقوله تعالى
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)