سألني بالأمس الحاج مانع : هل التوجيهات الرئاسية يتبعها " صميل " ؟
قلت له : ماذا تقصد ؟
قال : اقصد .. الرئيس عندما يصدر توجيهاته ، هل يرفقها بالزجر والوعيد بأن من سيعرقل او سيماطل في تنفيذه سينال العقاب الرادع ، وان " الصميل " سيكون بانتظاره ؟!
- يا حاج مانع .. الرئيس يتعامل مع رجال ولا يقبل على نفسه أن يهينهم أو يصفع وجه أحدهم كما كان يفعل سلفه مع أتباعه.
قال لي : المشكلة أن هؤلاء أو بعضهم قد تعود ألا يسير إلا إذا لاقى ..... !
خجلت من حديث الحاج مانع ، وليس أمامه من مانع أن يكيل ويضرب الأمثال في المتقاعسين والفاسدين. ، ولكنه شد انتباهي إلى حديثه واضاف :
- منذ شهر أبريل الماضي ونقود مرتبات الجيش والأمن محفوظة في البنك المركزي بعدن والرئيس كان قد وجه بان يتم صرف مرتب شهري يناير فبراير وبعده بعشرة أيام يصرف مرتب شهرى مارس وابريل وتاخرت عملية الصرف حتى شهر يونيو واغلب منتسبي الجيش والأمن استلموا مرتب شهرى يناير وفبراير في أواخر شهر رمضان الماضي .. والآن ستستلمون إن شاء الله راتب شهري مارس وابريل ، هل يعني هذا أن عملية صرف مرتبات الجيش والأمن كل اربعة اشهر ستحتاج إلى توجيهات رئاسية ولن تسير بشكل اعتيادي ؟!
- با حاج مانع ، لا تقلب المواجع ، الامور في هذه البلاد تسير ببركة الله ورحمته.
دندن بالاهزوجة الشعبية " العيد جانا مو هبله ما لقينا دجاجة تلعب له ).
- وعاد بعد العيد ستحل علينا هموم جديدة ، بدء العام الدراسي الجديد وتجهيز اطفالنا بالملابس والكراسات والحقيبة المدرسية ....وربنا يعلم بظروف كل محتاج.
ضحك الحاج مانع ودق بعصاته الارض وقال : وهل هذه تحتاج للتوجيهات الرئاسية أيضا".
- ﻻ .. يا حاج ، في وزارة التربية والتعليم قيادة وكفاءات تقدر رسالتها وتحترم واجبها.
ويكفي أن كل المصائب والهموم تنزل على رأس هذا الشعب بشكل رأسي
*- بقلم : منصور نور