قرأت خبر الاجتماع بين اللجنة المنبثقة عن ممثلي الهيئات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنتديات الثقافية والشخصيات الاجتماعية في العاصمة المؤقتة عدن وبين المجلس الانتقالي الجنوبي للمطالبة بمشاركة أبناء عدن في تكوينات المجلس وذلك من خلال المشاركة والحضور الكامل بالهيئات والتشكيلات القيادية في التسويات السياسية القادمة في الجنوب.
هذه هي أفضل خطوة يمكن اتخاذها في ظل الظروف الراهنة من أجل وضع حركة العجلة السياسية في اتجاهها الصحيح.
إن نصيحتي للاُخت رضية/اللجنة- مع ثقتي بأن قدراتهم على التعامل والمعالجة في مثل هذه الأمور ليست موضع شك- هو أن اللجنة يجب أن تضمن أولاً تمثيل أبناء عدن فيها وفي المجلس في أوسع نطاق ممكن من جميع الفصائل ومن كافة مديريات عدن وبصورة عادلة وغير مقصورة على مجموعة أوجماعات محددة، وثانياً ان أولئك الذين يتم انتخابهم/اختيارهم للتمثيل في المجلس الانتقالي الجنوبي يجب أن يكونوا أشخاصا لديهم التكافؤ في الفكر لهذا الغرض.
نحن نعلم جيداً من تاريخنا الماضي ان هذه المهمة صعبة التحقق، ذلك أنه من المتعارف عليه ان أبناء عدن كانوا يختلفون مع بعضهم البعض فيما مضى. نصيحتي لهم أن هذا ليس الوقت المناسب للقيام بذلك.
ونصيحتي للمجلس الانتقالي الجنوبي هي أنه ينبغي أن يعالج هذا الطلب من اللجنة بأقصى قدر من الجدية وبقلب مفتوح وفقاً لما يتم التوصل إليه مع اللجنة. وهذا يخدم مصلحة الجنوب بأسره، وبدون هذا لن يكون المجلس قادراً على تحقيق أهدافه.
إن أحد الأسباب الرئيسيّة في الماضي لعدم تحقيق الخير في الجنوب هو إخفاق قادتنا في تحقيق مشاركة نشطة لأبناء عدن في صنع القرار بالجنوب.