سالمين مع الزعيم العربي جمال عبدالناصر
تحل على شعب الجنوب ذكرى رحيل قائدا لا يزال راسخا" في أذهان الجنوبيين فهو زعيما" ثوريا" انسانا بسيطا" متواضعا"
رجلا" كانت بوصلته وسياسته واضحه نحو تحقيق السلام وتطوير الذات والأخذ بيد المواطنين والفلاحين لبناء اقتصادا" داخليا" وعلاقات هامة ذات مصالح ومنافع نحو البناء والتنمية والنهضة .
أنه الرئيس الإنسان الرجل الذي خشاه الأعداء ورأوا فيه صفات القائد النموذج الذي يسابق الزمن ليرسم في ربوع الوطن ملامح الوجه الجميل ، عند ما حمل ادوات الحرث وغرص مع الفلاحين الاحلام الكبيرة ،
سالمين، الفخر ،المجد ، التاريخ الذي نحييه اليوم بفخر واعتزاز فهو الثائر الذي صمد في وجه المحتل البريطاني وشارك بالنضال والفكر والساعد في دحر الاستعمار
سالمين رجل النضال والبناء والنهضة رجل الدولة ظل اسمه ولا زال راسخا" في أذهان الجنوبيون سالمين الرئيس الإنسان البسيط المتواضع .
حورب عند استلامه السلطة وتعرض الى المؤامرة وتلفيق التهم إليه ليتم تصفيته ومن معه من الذين عبدوا بعرقهم ودمائهم طريق التحرر،
رحل سالمين ولا زلنا نواجه نفس السلاح ونفس العملاء والمندسين ونودع الابطال وفي نفوسنا ذلك الامل المشرق لوطن حر ينعم بالحرية والكرامة .
سالم ربيع علي أو كما يقال له سالمين احد أعمدة أبين ونموذجها المشرف ولد فيها من أسرة معدمه مثلها كمثل أسر الجنوب عانت من ويلات الاحتلال والتعسف والاضطهاد تلقى تعليمه في عدن حتى تخرج وأصبح محاميا"
ليجد نفسه يقوده ايمانه بالحرية والاستقلال إلى نظمة الشباب القومي كغيره من الرجال العظماء الثوار شارك قائدا" وجنديا" في نشاطات ميدانية لتحرير الجنوب من التسلط والقهر والجبروت الاحتلالي منتفضا" كارها" للوضع المقيت رافضا" للاحتلال تدرج بعده مناصب حتى اصبح عضوا في القياده العامة للجبهه القومية الى ان وصل لكرسي مجلس الرئاسه في العام 1969
سالمين القائد الانسان الحر النزيه مات فقيرا مديونيا لايملك فلسا لم يسرق او ينهب بل نذر نفسه للوطن وخدمة لناس وفياء" لمبادئه
لم يرق لاعداء الانسانيه ان يتربع العرش رجلا" ذو مبدأ وانسانا" مستقيما لا يعرف إلا طريق الحق خلال فترة حكمه دبرت له قوى الشر كل أنواع المكر وحيكت عليه المؤامرات وتعرض لكل انواع الابتزاز وعمل باسمه الجرائم تلوى الجرائم كان برئ منها كبراءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب
في عام 1978م كانت الضربه القاضية حين اعدم بتهمة قتل رئيس اليمن الشمالي الغشمي
كان احتكاكه بالجماهير والشعب وكان لهم رئيسا" وابا" حنونا" لم يمنعه منصبه من الاختلاط بالناس حيث كان رحمه الله يهرب من حراسته ليكون بجانب الناس يشاركهم افراحهم احزانهم وايضا" رقصهم الشعبي
لم يعدم الوسائل التي تربطه عفويا" بالشعب عشر سنوات قضاها في كرسي الحكم صارع فيها اهوالا" كثيره لم يضعف ولم يستكين بل كان ناضجا" فكريا" سياسيا" وثوريا"
امتاز بالصلابه والثبات حتى شكل ورسخ معنى حب الوطن والذوذ عنه بمفاهيمه العميقة وجذورها المتجذره
رحل اعدم او قتل أو لازال مختفيا" للان لا نعلم فكل ما نعلمه أنه كسب الناس حبهم ودعاهم وصار خالدا "مخلدا" بخلود الأرض ومن عليها
اذا هو تاريخ مشرف لابين بوجود قاده عظام على سبيل المثال لا الحصر سالم ربيع علي فبدل ان يكون تقصيرنا للنظر فقط في نماذج سيئه
بالتاكيد ان وراء كل عامل نجاح لبناء الوطن قوة قياده وتقارب وجهات نظر وصحوه اخلاقيه ووطنيه لتجاوز حدود التفكير الضيق الاناني وتجاوز الاناء والترفع عن الصغائر وتحمل المصاعب
وراء نجاح سالمين بالتطور السياسي انذاك والقبضة الحديدية إلى جانب حب الشعب لم يكن ليكن ان لم امتاز بكل ماسبق حين انتشل السياسية الجنوبية من ركودها آنذاك
*- الباركي الكلدي