يعلم الجميع ان قطر قد اسرفت على نفسها ونأت عن سربها وبقدر ما الأخرين بحاجه الى رشدها فقطربأمس الحاجة إلى إخوانها ، بل وليس إخوانها بحاجة إليها.
هذه الدولة الفتية ورغم ثرائها فأنها بأمس الحاجة الىوئامها مع اشقائها، فهم تاريخها ووعيها وهم الأهل والقربى والحاضر والمستقبل .
وحين شطت قطر فقد اسمعها اشقائها النصح والرشد ووعدت وتعهدت ان تتبراء عن شططها ولكنها وللأسف نكث العهود بعد توثيقها ، ولقد مارست دول الخليج - صبر أيوب- وأخيرا طفح الكيل وبلغ السيل الزبى .
اليوم تتحدث - قطر- بكل حسرة وألم من انها تحت - الحصار - وهذا هو المضحك المبكي ، فما مارسته - مضطرة- دول الخليج من مقاطعة وليس - الحصار- وهو حق سيادي بوقف التعامل التجاري والسفر والطيران والأبحار الى دولة قطر . ولكن قطر وعبر أعلامها تسوق فكرة -الحصار- بينما الموانىء القطرية تستقبل السفن من الدول التي ابقت علاقاتها معها وعلى راسها تركيا وسلطنة عـُمان وإيران.
وعن توقف التبادل التجاري مع - قطر- فدول الخليج شركات ومؤسسات وتجار تضرروا ، لكن هناك إجماع وإقتناع ان تتقبل وتتحمل شعوب الدول القطيعة مع قطر وتتكبد شركاتها الكثير من الخسائر وذلك لأمر شديد الاهمية، يتمثل في عودة دولة قطر الى رُشدها بعد أن شطت وغوت.
وشروط رفع المقاطعة ليست إستفزازية وليست عدائية، بل منطقية وصادقة وعقلانية ومـُتوجبة ، وتشكل في حالة إستجابة قطر لها ، تشكل إستتبابا لأمن المنطقة التي شبت فيها الحرائق .
قطر تستطيع ان تستجيب لكل شروط المقاطعة دون أن يكلفها ذلك، وهي سبق وان التزمت في محادثاتها مع دول مجلس التعاون. في عام 2014 م بتنفيذ كل الشروط، وشملت تلك الشروط اغلاق محطة التحريض - الجزيرة- التي تستنزف مال وسمعة دولة قطر، والاهم في تلك الأتفاقية هي أن تكف - قـــطر - عن إيواء وتحريضو دعم المكونات المتشددة التي تسببت في كل تلك الكراهات والبلواء ، فأيتمت وشردت ومزقت وأهرقت دماء الابرياء في كل مساحات الشرق والغرب.
لقد وهب الله أرض قطر الخيرات العميمة في مخزون من البترول والغاز الطبيعي الزاخر والي قدرت إحتياطاته قدرت ب 900 ترليون قدم مكعب . لم تسخر قطر عوائدها العظيمة للابحاث في مجال زراعة الصحراء وتحلية المياه والأبتكارات العلمية والطب والتعليم الأكاديمي الرفيع، بل تحول الثراء الى بطر وشرمستطير.
ورغم التوترات ففي بواطنها الخير وعلى قطر ان تأنس الى أشقائها فدول الخليج تخاف عليها فتهب لتذكرها وترشدها الى دروب الخير بعد ان سلكت قطر دروب الاخطار والمغامرات وهي مغمضة العنان، وعلى آذانها ثقلُ من -الوقر-، فلا تسمع إلاّ أحاديث الإفك وأساطير الأولين.
وكلمة اخيرة، - واقولها بصدق وأقتناع - من أن كراهات ونبذ وأزدراء العالم للمسلمين، بل وعناء الاقليات المسلمة المهاجرة ، كل هذا تسببت فيه تلك الجماعات -الإسلاموية - وكانت - وللاسف- أرض قطر حاضنتهم وملاذهم الآمن، بل وكان - مال- قطر الوقود لحرائقهم وتوحشاتهم .