وطد الرئيس الأمريكي عزمه وانجز وعده ، في الإنسحاب من أتفاقية المناخ التي تسمى- أتفاقية باريس- كانت هذه الإتفاقية قد شكلت إنجازا عظيما لساكني كوكب الأرض، الذي يكاد يختنق بالملوثات ولقد تحققت الأتفاقية التاريخية بعد مخاض في 12 ديسمبر 2015م وشمل التوقيع 195 دولة كان ذلك في أحتفال مؤثر في العاصمة الفرنسية - باريس- ومن ضمن الموقيعن - أمريكا- التي تنصلت عنها اليوم .
وعن ترامب فلم يتنصل عن وعوده وعهوده الإنتخابية ومنها أتفاقية باريس، وهو يمضي قدما ولا يبالي . وفي تصريح شديد له قال - انا رشحت عن أمريكا وليس عن - باريس- وهو بهذا يوطد عزمه على المضي في تحقيق الكثير مما قطعه على نفسه، ومنها تخفيف الاعباء المالية والأكلاف العالية، في دعم منظمات الأمم المتحدة ، وكذلك وعد بالصرف بسخاء على زيادة الأنفاق العسكري لبناء العضلات الأمريكية العسكرية وجعلها اكثر ضراوةً وفتكاً .
وعن سور - المكسيك - فقد كرر انه لن يحيد عن أنشاء هذا الحائط، الذي سوف يحول دون زحف عشرات الألاف شهريا من العمال الغير القانونيين ، بل ووقف تهريب المخدرات والممنوعات.
الوعد الذي تنصل منه حتى الأن هو وعده بنقل السفارة الأمريكية الى- القدس- أي القدس الشرقية ، وبهذا فقد اغضب إسرائيل لكنه لم يتنصل عن وعده بل اجل النقل لمدة ستة اشهر ، وهنا يخالجني شعور قوي، ان التأجيل سوف يتواصل حتى إيجاد حل يضمن قيام دولة فلسطينية على بقية التراب الفلسطيني، مع جعل القدس الشرقية والتي أحتلتها إسرائيل في عام 1967م جعلها مدينة - ألاديان الثلاث باشراف دولي- .
وعن حل مشكلة الشرق الأوسط اي فلسطين ، بقيام دولة فلسطينية ، جنبا الى جنب مع إسرائيل، فلو حقق الرئيس ترامب هذا الوعد الذي وعد به اثناء زيارته الى المملكة العربية السعودية ،فأن الرئيس- ترامب- يكون بذلك قد حقق منجزاً عظيماً وطوى اكثر من 60 عاما من العداوات والحروب والألام والمظالم، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه .
في توقعاتي ان الرئيس - ترامب- لا يهمه -المناخ- ولا يهمه العالم من حوله، طالما وهو بهذا يحقق أمنيات ناخبيه ، وله ان يصول ويجول، ولن يزعجه سوى الإعلام العالمي والمحلي والذي قررالرئيس ان يصم اذنيه عن -عويله- فالرئيس في خصومة مستمرة ومريرة مع الإعلام بل ويتهمه بأنه يخادع ويزيف الحقائق.
وعن مكافحة الإرهاب وأتهامه الأدارة الأمريكة السابقة بالتماطل والتسويف في التصدي لهذه الجائحة ، فقد نال من داعش والقاعدة في سوريا واليمن ،وهاهم الدواعش في - موصل- العراق - يحاولون التشبث بالارض وهي تتزلزل من حولهم .
صحيح هناك من لا تعجبه شخصية الرئيس- ترامب- وهناك من يعارضه ، ولكنه لا يبالي ولا ينصت لمناحات - الخضر- وعشاق الهواء النقي .