وفارسنا الذي ترجــّل ، هو الشيخ والمناضل الجسور فقيد الوطن. احمد بن فريد الصريمة. الذي فــُجأنا برحيله الصعب والوطن اليوم وهو في تحفزه ، يتلفت حوله فلا يراه.
وعن سيرة هذا المجالد الإنسان فالأقلام والكلمات لن تفيه وصفا وحديثا، سواءً عن مناقبه أوعن شخصيته ومجالداته وجسارته، وسعة عقله وحضوره البهي، او نجاحاته في مجال الاعمال والمشاريع .
منذ ان نجح في أختبارات النخبة والتي كانت تتبناها بريطانيا في قبول الطلاب النابهين فقط للدراسة في ارقى كلية في الجنوب كانت تسمى - كلية البيومي- حيث كانت لا تقبل سوى الموهوبين من الطلاب في اختبار دقيق لقبولهم.
كان بين من نجحوا للدراسة في -كلية البيومي- الطالب النجيب والمتحفز- احمد بن فريد الصريمة- ولحسن الحظ فقد كان لابناء المفلحي عدد 6 طلاب في هذه الكلية بينهم زميل الفقيد. كبير المهندسين البحريين الشيخ . يحيى سيف عبد الله المفلحي ، كما كان ضمن الطلاب الدكتور المرحوم احمد بن احمد المفلحي والمهندس قاسم عبد الرحمن المفلحي والدكتور عبد الله عبد الرحمن المفلحي ثم التحق بعدهم الدكتور محمد عبد الرب المفلحي. وكان من ضمن الطلاب المتنافسين على المركز الاول طوال سني الدراسة في الكلية الطالب النابغة ، الفقيد الشيخ احمد بن فريد الصريمة والطالب . يحيى سيف عبد الله المفلحي.
ذهب الطالبان للدراسة في لندن وتخرج الطالب يحيى سيف المفلحي في تخصص مهندس بحري ولا زال يعيش في بريطانيا حتى اليوم بينما تخصص الطالب احمد بن فريد الصريمة في القانون . جامعة لندن، ودراسة القانون في بريطانيا يتهيبها الجميع لانها تحتاج الى عقل موسوعي وذكاء شامل متوقد .
بعد تخرج الشيخ احمد بن فريد بإجازة القانون من جامعة لندن ، توجه صوب وطنه الجنوب والذي لم يمنحه فرصة تقديم خدماته لانه - وصم- بانه من المثقفين الرأسماليين حينها، ومن أصول مشيخية .
ولقد عانت اسرته وقبيلة العوالق حينها ،الكثير من العنت والأعتقالات الجبهة القومية في ذروة توحشاتها وسطوتها وعنفها وغدرها .
البقية يوم غد
*- كاتب وشاعر أديب – برانتفورد كندا