كلما تقدم الجنوب خطوة في الاتجاه الصحيح، وأربك خطط قوى الهيمنة في صنعاء، أطل نفر من الجنوبيين، لممارسة حذلقة ( أو زنقلة ) سياسية، في غير أوانها، على إرادة شعبهم، ليمنحوا قوى انتهازية في نظام صنعاء تدعي الوطنية والمدنية فرصة لالتقاط أنفاسها، وفرصة أخرى، بدون قصد ربما، لقوى الهيمنة أيضا لمحاولة خلخلة اللحظة الجنوبية المختلفة، لإعادة المسار الجنوبي إلى المربع الأول.
*
مسيرة الاستقلال في عدن أصابت شرعية الهيمنة والانقلاب بالهستيريا، وكشفت خطاباتهم عن ضعف وارتباك، فالمشهد ذو دلالة قوية على الأرض، ولا مجال معه إلى العودة إلى المربع الأول أو الثالث، لذلك يطل أولئك النفر في لحظة كهذه، للتشكيك أو التشويش، بدلا من أن يرفدوا الجهد الجنوبي بالفكرة المضيئة التي تعزز التمكين وتقوي فاعليته. لكنهم يتجاهلون أن "إصلاح مسار الوحدة" مشروع قد طويت صفحته من زماااان، و آن لصنعاء السياسية أن ترتب وضعها ومستقبلها بعيدا عن مناورة التعويل على "المستخدمين" الجنوبيين، لأنهم Expired.
#المجلس_الانتقالي_الجنوبي