‘‘حدود الدم‘‘ .. الملاعيب الاستخبارية داخلة منذ البداية.. فاحذروها

2017-05-23 21:09

 

أجمع الخلق على المكون الشامل "المجلس الانتقالي الجنوبي" وهيئة رئاسته برئاسة القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وحظي بيان عدن التاريخي بتأييد كل الجنوبيين، (وللقاعدة استثناء)، ولأول مرة يكسر الخلق قاعدة التشرذم والتمزق التي تجسدت يوم زيارة جمال بن عمر لعدن والتقى ممثلين عن (30) مكونا وهو أمر يبعث على القرف والغثيان والاشمئزاز ..

 

خرجت قوى النفوذ في صنعاء عن طورها وتحركت أجهزة الاستخبارات الثلاث: الـCIA والموساد والأمن القومي بصنعاء، لأن البلاد برمتها تخضع لمخطط "حدود الدم" شأنها في ذلك كشأن العراق وسوريا وليبيا ومصر، فأعادت القوى الاستخبارية الرئيسية وهي الـ CIA والموساد ترتيب أوراقها من جديد وطرأت متغيرات منها توجيه عيدروس الزبيدي رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والشيخ هاني بن بريك نائبه، وقاما بزيارة المملكة ثم انتقلا إلى أبو ظبي ولم يتمكنا من المشاركة في الحشد المليوني في عدن بخورمكسر عصر الأحد 21 مايو 2017م وسمعنا تسجيلا صوتيا لكلمة القائد عيدروس الزبيدي.

 

عطلت القوى المعادية صاحبة مخطط "حدود الدم" الأجواء وزعزعت الأمن والاستقرار بالحادث المروع الذي أقدمت عليه عصابات علي عبد الله صالح بتفجير المحطة التحويلية داخل مصنع الغزل والنسيج في الواحدة من صباح الأحد 21 مايو 2017م وتناثرت آلاف الشظايا من القذائف بل وأجزاء من القذائف وقذائف عمت الشيخ عثمان وضواحيها ومنها حي القاهرة.

 

من المسلم به أن أوضاع الكهرباء التي لم تشهد عدن لها مثيلا منذ عام 1926م وحتى اليوم وهو وضع صادم وأبعاده وآثاره وأعراضه تبعث على القلق والإحباط والمضاعفات عند أصحاب السكر والضغط وعند الحوامل والمرضعات، وبدأت حوادث الوفيات تبرز على السطح كما حدث في كريتر يوم 22 مايو 2017م وكأنه يوم عقوبة ورد فعل النافذين في سنحان ومران وأزلامهم في معاشق..

 

المعروف أن أوضاع الكهرباء أحد أبرز أشكال الفوضى الخلاقة الأمريكية الصنع إلى جانب تجويع وتركيع الخلق بالوقوف أمام مكاتب البريد للحصول على رواتبهم، وبلغت الأزمة عند البعض أنهم منقطعون لثلاثة أشهر أو يزيد، وخلق ذلك أوضاعا بالغة السوء عند أرباب الأسر في عدن لأن الفوضى الخلاقة تقوم على سلسة صدمات تتخذ عدة أشكال: كهرباء، ماء، مجاري، اغتيالات، تفخيخات يقوم بها مرتزقة جنوبيون، وما أكثرهم في كشوفات علي عبدالله صالح.

 

الفوضى الخلاقة كما هي مصممة ستجعل الناس أمام مشاهد مماثلة أو شبيهة لمشاهد القيامة وهكذا صممها الأمريكيون من وحي الإسلام.. سيوصل الأمريكيون البلاد والعباد عندنا وعند دول عربية أخرى لأنها موزعة في خانتين: خانة الدول المعجلة وخانة الدول المؤجلة (بلدان النفط) لأن المطلوب منها تغطية كل تكاليف أعمال الفوضى الخلاقة لأن المال العام الأمريكي والمال العام الإسرائيلي مقدسان في حين أن المال العام العربي ومنه المال في هذه البلاد مدنس ولا أحد يسأل ولا مساءل عنه.

 

على العقلاء والحكماء في هذه المدينة أن يجاهدوا على حصر كل المبادرات الرامية إلى إعادة عدن إلى أوضاعها الطبيعية وأن تمارس الضغط بكل أشكاله على القوى المتنفذة في صنعاء وأزلامهم في عدن، واللعبة مكشوفة، وعلينا أن نسد الثغرات حتى لا تتسلل قوى المخابرات الأجنبية أو ربيبتها السنحانية الصنعانية وأن نفوض المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا وحيدا في اتخاذ القرار المناسب لخدمة عدن، أما الآن فالوضع أصبح معقدا ومشبوها، وهناك أكثر من (250) صفحة أو موقعا في شبكة التواصل لعلي عبدالله صالح عبر جهازه الاستخباري (الأمن القومي) وعبر جلاوزته في عدن وهم منتشرون في كل مكان حتى في المنتديات، لأن المبالغة في تحديد الموقف أو المبادرة أو رد الفعل يكون مبالغا فيه لأن الأوضاع في عدن شبه معطلة ومثل هذه الإجراءات تساهم في توسيع دائرة تعطلها..

 

القضية قضية تقنين العصيان لأن هناك مرافق مرتبطة بخدمة المجتمع: المستشفيات ، الكهرباء، الماء، وقد يدفع الأمن القومي ببلاطجة لتعطيل خدمات الكهرباء والماء والمستشفيات.

احذروا .. ثم احذروا، واحصروها في المجلس الانتقالي الجنوبي وسدوا الثغرات وتأكدوا أن علي عبدالله صالح على الخط باعتباره رجل الـ CIA والموساد.