هنا ستنقلب موازين ... وستوضع موازين ... وستتغير خارطة التحالفات مستقبلآ لبروز وصعود قوة موازية بعثت من تحت رماد الحرب لتخوض معاركها التي تأخرت عنها كثيرآ لتكون هي الاسم الأبرز في المقاومة والتصدي والثبات وصناعة الانتصار... أنها المقاومة الجنوبية التي استبسلت في الدفاع عن العاصمة عدن في معركة لم تكن متكافئة عددآ وعدة ... إلا أنها كانت اقوى وانبل وأشرف مقاومة وجدت على أرض هذه المعارك والحروب .
فالمقاومة الجنوبية هي الترجمة الحقيقة لمراحل نضال الشعب في الجنوب طوال أكثر من 10 سنوات مضت ... بعد حراك شعبي كان يتسع ويتمدد ليشمل كل خارطة الجنوب ... فكانت المقاومة الجنوبية هي النتاج الطبيعي لكل تلك السنوات التي استطاعت أن ترسخ مضامين القضية وتثبيت الحقوق في كل جنوبي آمن بحقه وبمظلوميتة ..
هؤلاء لايستعدون أحد ... ولا يريدون حق أحد .. هؤلاء خرجوا ليستعيدوا ماسلب منهم منذ زمن .
اليوم الخصوم السياسيون يدركون تمامآ أن المعادلة ستتغير .. وان الضغط بالشارع الجنوبي مازال في قوته وعظمته هو من سيعطي لهذا المجلس الجنوبي قوته ووزنه في أي مباحثات أو مفاوضات قادمة ويدركون انه أصبح امرآ واقعآ يصعب جدآ تجاوزه.
اليوم الجنوب يستعيد نفسه ويجمع شتاته ليأخذ حقه الطبيعي في الندية أمام تكتل وندية الشمال .
عبدالقادر القاضي / أبو نشوان .