وقفة عدن أمام أرجوفة كبرى لصالح قبل 8 سنوات

2017-05-20 14:41

 

حاضرنا مشوه وماضينا مشوه وماذا عسى أن يكون مستقبلنا .. كله من قلة للاستهلاك ونظام حياتنا كله عشوائي .. لا تحترم النفس ولا نحترم الآخر ولا نحترم الوقت ولا نحترم الموارد ولا.. ولا.. ولا..

 

ستقف عدن في 10 يونيو القادم أمام مرور 8 سنوات على أرجوفة كبيرة أطلقها علي عبدالله صالح أمام مسؤولي السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بعدن وقال بأعلى صوته : مشروعنا الوطني هو الحرية والوحدة والديمقراطية والتنمية واحترام حقوق الأنسان..

 

قال علي عبدالله صالح: على السلطة المحلية تفويض مؤسسة المياه بسرعة حفر آبار جديدة لتحسين الضخ لمشروع المياه.. وفي سياق أراجيفه قال صالح: ندعو السلطة المحلية وهيئة الراضي إلى إيجاد المعالجات لقضايا الأراضي بعدن ومنع الاعتداء عليها..

 

أثناء اللقاء وجه صالح باعتماد أكثر من (600) مليون ريال لتحسين قدرات محطات التوليد في كل من المنصورة والحسوة وخور مكسر بما تخفيف من معاناة المواطنين ولاحظوا أن الامور سارت من سيء إلى أسوأ ولو تحقق تراكم في إدارة المؤسسات التي أشار إليها صالح في لقائه بالسلطة المحلية في عدن لما وصلت المحافظة إلى أسفل سافلين..

 

لو وقف المرء أمام أوضاع الأراضي في عدن سيلاحظ أن هؤلاء القوم من كل منطقة من مناطق شمال الشمال وجنوب الشمال أخذوا حصتهم بالطول والعرض من أراضي عدن : خور مكسر و الممدارة وجولد مور بالتواهي وكورنيش كريتر والمنصورة والحسوة والبريقة وصلاح الدين وستجد أبناء الشيخ الأحمر وأبناء قرية لحمر والشايف والغادر وطعيمان والهيال.. ومن تظاهر الهيمنة سترى (42) مشروعا استثماريا قد الغيت في عدن وتم صرفها لمتنفذين ولا يتسع المجال لردها.

 

أما الحرية والديمقراطية والتنمية واحترام حقوق الأنسان التي يتمشدق بها صالح هناك كشوفات لضحايا نظامه من الجنوبيين ولو وقفنا أمام ضحاياه في عام 2009م عام لقائه بالسلطة المحلية في عدن فتورد على سبيل المثال لا الحضر: عمر عبدالعزيز الحاج ، محمد عبدالله الجحافي، جميل عبيد الدويل، ماجد حسين ثابت حيدر بن حيدر لقعر، لوله أحمد بن أحمد، وضاح صالح ناجي حربي، صبري ناصر المطري ، عابد عبد البحري ، أحمد محمد السارطي، عبد القوي محسن الفلاحي، أديب مثنى الحالمي، عوض سعد بارامي، توفيق عمر الجعدي ، وضاح حسن علي ، عقيد صالح طالب، قاسم السيد المارمي، عميد محمد سالم علوي والقائمة طويلة للعام2009م كما هو الحال مع بقية العوام السابقة واللاحقة لعام 2009م .

 

واذا وقفنا أمام أوضاع 2009م التي تسلط عليها تقارير منظمة الشفافية الدولية التي أكدت أن اليمن من أكثر الدول فسادا وجاء ترتيب اليمن (154) بعد أن كانت في المرتبة(137) في تقييم 2007م وانحدرت إلى المرتبة (141) في تقييم 2008م.

 

تعرض التقرير إلى عدم الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات الثلاث وإلى غياب حرية الأعلام وإلى ضعف دور مؤسسات المجتمع المدني وإلى الفقر والجهل ونقص المعرفة بالحقوق الفردية وإلى ضعف أجهزة الرقابة في الدولة وعدم استقلاليتها

وفي هذه الأجواء المترعة بالفساد كان عبدربه منصور هادي نائبا لرئيس الجمهورية وأصبح رئيسا للجمهورية..

أرايتم المشروع الوطني لعلي عبدالله صالح ولنائبة عبدربه منصور هادي؟