أطراف الجمهورية العربية اليمنية .. يلعبونها بالعالي..!!

تمكنت الاطراف الشمالية من ترتيب اوراقها بطريقة في غاية الدهاء والحرفنة السياسية المتقنة مستفيدين من مرور الوقت واهداره على الطرف الاخر الممثل في التحالف العربي والمقاومة الجنوبية وحراكها الجنوبي..

ان الاطراف الشمالية في الشرعية وفي الانقلاب ينسقون اتصالاتهم بعناية  فائقة واسلوب يعتمد على إهدار الوقت واستنزاف أموال وعتاد العدو "الحقيقي" لهم وإرهاقه وتكثيف اختراقات امنه عبر الحدود واغراقها بالسلاح  والمخدرات ..

إن العدو المشترك  لتلك الاطراف التي تتبادل الادوار بطريقة لعبة "كرة القدم" يتمثل بطبيعة الحال بالتحالف العربي وشعب الجنوب العربي وقيام دولته وهو مركز الصراع وارتكازه .

ان اجماع كل الاطراف اليمنية على بقاء الاحتلال اليمني كشرط  لتحالفها ليس حبا في وحدة هم من قتلوها عام 1994م ولكن متمسكين بالجنوب العربي ﻻجندات اقليمية ودولية يتشاركون معها نفس الاطماع التوسعية والرغبات اﻻنتقامية وابقاء الجنوب العربي تحت سيطرة تلك الاطراف المتصارعة "بالوهم".. مستفيدين من إطالة الوقت وعدم استثماره من قبل الجنوبيين ودول التحالف العربي التي تبدو الحيرة عليها واضحة في  تحقيق هزيمة للمشروع الصفوي في العربية اليمنية وحيرة اكبر في كيفية التعامل مع القضية الجنوبية وذلك مايخدم فعلا تلك الاطراف اليمنية في الشرعية والانقلاب مضافا الى ذلك تناقضات وضعف داخل الصف الجنوبي في الشرعية استفادت منه الاطراف في العربية اليمنية شرعية وانقلاب وأربك دول التحالف العربي..

 وبدون شك فان الوقت يمضي بسرعة ولن يتوقف حتى تحزم امرها دول التحالف العربي ازاء وضع اهم منطقة واخطرها على الاطلاق "الجنوب العربي" , وجاء اعلان الرئيس الاميركي ترامب عن زيارته للسعودية نهاية مايو الجاري ثم زيارته الثانية الى روما متزامنا مع حدة الخلاف بينه وبين كوريا الشمالية وتنشيط التعاون في مجال الصواريخ الباليستية بين ايران وكوريا الشمالية ﻻيطمئن كثيرا قياسا بسوابق  للحليف "الكاوبوي" فالمنطقة مشحونة بكل التناقضات والرغبات ومملؤة ببراميل الباروت.. واللاعبون جاهزون وصيف المنطقة مرتفع الحرارة رغم  دفئ التصريحات .

 علي محمد السليماني