عندما تسأل اي مواطن -كندي- عن رغبات مقاطعة - كيبك- الكندية- وهي تشكل اعظم مقاطعة في المساحة والصناعة. عندما تسأله عن مشكلة الأنفصال التي تلوح بين الحين والآخر في الافق؟، يجيبك ان من حق هذه المقاطعة ان تحقق ذاتها وطموحاتها سواء عبر الأتحاد الكندي القائم او الإنفصال.
ليس عند المواطن الكندي اي - رهاب- في موضوع الإنفصال لمقاطعة -كيبك- بل هو يرى ان ذلك من حقهم في استفتاء شعبي وأن الصندوق هو الحكم.
نفس الجواب ستسمعه من البريطاني عن - أسكتلندا - فتلك المقاطعة الغنية بالنفط والغاز والمعادن والزراعة بل والسياحة، تتوق ألى أعادة الأستفتاء بعد ان فشل للمرة الأولى. كما ان فك أرتباط بريطانيا العظمى عن الإتحاد الأوربي لم يقابل بالإستهجان والتخوين اوالغدر بالوحدة ولمحيطهم الجغرافي وحاضنتهم القارة الأوربية.
بينما في الوطن والوحدة لم يمر عليها سوى 4 سنوات منذ توقيعها وقعت حرب ضروس طالب فيها الشعب الجنوبي بفك الارتباط بعد ان توقفت المحادثات فم تكن سوى لشراء القوت والغدر .
بينما كانت وثقية العهد والإتفاق طوق نجاة للامة وتوطيد عرى وحدة عربية سباقة
.وعن الدعوة إلى- فك الإرتباط- فهي لا تعني ان الجنوب سوف يمنع اشقائه واهله في الشمال من الإنتقال او العمل او العلاج والدراسة في الجنوب وهذه مسلمات وقناعات لا يمكن نكرانها بل وهي أستحقاقات للجنوبيين في شمال الوطن.ولكنها تعني الكثير للجنوب وهي تحرره من نير القهر والفساد وتحقيق ذاته بعد وحدة أندماجية مقيته كارثية .
اذن لماذا كل هذا الغضب والتوترات. كان الجنوب دولة وستعود دولة ناهضة تواقه الى النجاح وتحقيق فرص الحياة بعد ان كبلتها الوحدة بقيود القبيلة والمذهبيات والفساد الذي لم يعرفه الوطن عبر تاريخه.ونجاح الجنوب هو نجاج لكل مواطن سواء في الجنوب او الشمال.
دعوا الجنوب يحلق بجناحية صوب الفضاءأت بعد أن عاش ربع قرن بين الروابض والأحفورات . دعوه يرقى فبرقيه يرقى الجميع. ولا تحسدوا الجنوب على شجاعته وقوة شكيمته وتفانيه في الدفاع عن شرفه واهله وكيانه. واذا كنتم اشقاء صادقون فعليكم ان تتفاخروا بشقيقكم الجنوبي الذي تعلم كيف يقاوم وكيف ينال حقوقه بل وكيف يتاهب للنهوض لبناء مستقبله الواعد.
لا تحسدوا الجنوب على نيلة شرف الشجاعة لنيل حقوقه ، فحاسد شجاعة لا يرضيه الى ذلنا وعجزنا وهواننا.
أن - رهاب فك- الإرتباط لا يعاني منه الا خزنة اموال قارون ودهاقنة الفساد .
*- كاتب وشاعر – برانتفورد كندا