سر الاحداث الاخيرة في السيطرة على نقطة ‘‘العلم‘‘ مدخل عدن الشرقي

2017-04-19 06:02
سر الاحداث الاخيرة في السيطرة على نقطة ‘‘العلم‘‘ مدخل عدن الشرقي
شبوه برس - خاص - عدن

 

هناك مخطط لاسقاط عدن في أيدي شمالية وجنوبية موالية لعلي محسن الاحمر لضمان بقاء الوحدة بصريح العبارة , وهذا المخطط تمخض عن دراسة طويلة اجراها فريق الشرعية المنتمين للشمال منذ مابعد تحرير عدن, استطاعوا اولا السيطرة على القرار السياسي للشرعية في الجنوب والان يحاولوا السيطرة عسكريآ (سيطرة ناعمة) بادخال بعض القوات من مأرب وايوائها بمعسكرات تتبع قيادات اصلاحية وغيرها مشتراه بالمال في عدن باسماء وصفات مختلفه كالحرس الرئاسي وغيره.

 

كان المخطط يبدأ بالسيطرة على مطار عدن وادخال القوات والمعدات جوا وتوزيعها على معسكرات داخل عدن, وعندما فشلوا في هذا  بدأو بتغيير  الخطة لإدخال هذه القوات برآ, والعراك الدائر الان في نقطة العلم هو لتسهيل مرور القوات والمعدات العسكرية التي تأتي من مأرب عبر شبوة وأبين.

 

هناك محاولة حثيثة لإلغاء وجود قوات الحزام الامني وقوات أمن عدن باعتبارهما "قوات جنوبية خلقت من رحم الثورة الجنوبية المطالبة بالتحرير والاستقرار" ووجودهما يشكل خطر كبير على الوحدة حسب مايراه الطرف الشمالي المسيطر على الشرعية, فالواجب -كما يروا- إنهاء هذه القوات بعدة ادوات منها القاعدة وعدم ظم وترقيم افرادها الى جانب تحريك تكتلاتهم الشعبية ضدها (وهذا ما يجري) حتى ولو تطلب ذلك المواجهة.

 

هناك قوى جنوبية في هرم الشرعية تبارك وتهلل هذا الامر وتعمل على انجاحه, أغرتها الاموال الطائلة التي تتدفق من الاحمر والتي يجنيها من التحالف ومن ايرادات مأرب ومنفذ الوديعة , فقد استطاع الاحمر شراء ذمم كل القيادات الجنوبية (الغير ثورية) في هرم الشرعية وتعمل الان لحسابه.

 

الخلاصة: عدن في خطر ووضع القوات الثورية الجنوبية فيها في خطر ايضآ, فقد غدت شبه محاصرة, فليس لديها خيار سواء الرضوخ لهذه المؤامرة وتسليم عدن لقوات الأحمر (جنوبية الطابع شمالية الطبع) أو المواجهة... وخير دليل على تنفيذ هذا المخطط أحداث المطار وأحداث خور مكسر مؤخرآ ومقتل أحد أفراد قوات ما تسمى بالحرس الرئاسي الذي ينتمي الى المحافظات الشمالية واحداث نقطة العلم (المنفذ البري) مؤخرآ  بعد فشل السيطرة على (المنفذ الجوي) مطار عدن.

 

*- كتبها: أبو مجور الحسني