بشائر نصر الثورة الجنوبية

2013-03-05 21:39

اعتمد نظام المحتل على تسويق صورة مزيف عن نفسة ووحدته المغدورة وعن نموذجة الماكر الكاذب ، فخرب الحياة السياسية  الجنوبية بكل توجهاتها الفكرية وجعلها غير قادرة على الحركة والعمل السياسي ، وحاصر المجتمع الجنوبي المشهود له بالمدنية ، واعتمد على بسط السيطرة بشكل همجي على كل القطاعات الحيوية والاقتصادية والمالية والإعلامية والسياسية  في الجنوب لصالحة ، ودجن بعض المثقفين  ,وصنع نخبا جنوبية زائفة لتدور في فلكة وليبرر استمراره في نهب ثروات الجنوب .

 

أن استمرار ثورة شعبنا الجنوبي الحبيب ضد المحتل وأزلامه مستمرة وفي تصاعد مستمر غير مسبوق في تاريخ الجنوب الحديث , وبنفس طويل غير متوقع يشهد له العدو قبل الصديق ،  وما تلك المسيرات المليونية التي حدث في يوم التصالح والتسامح  ونحن أصحاب القرار ألا دليل على ذلك بانه شعب يصنع تاريخه بنفسة منذ انطلاق ثورته المباركة التي زلزلت أركان المحتل  وأزلامه ,فهو الشعب  العظيم السباق في ثورته السلمية على مستوى الوطن العربي ,بل انه الشعب العظيم الذي يرفض الذل والخنوع والعيش تحت نظام كهنوتي متخلف همجي ,فالجنوب اليوم يتحرك من أقصاه إلى أقصاه كبقعة زيت متوهجة أوقد نارها ونورها دماء شهدائنا الطاهرة.

 

إن الرغبة العارمة لدى شعبنا العظيم في عمل شيء لرفع الذل والقهر والانكسار عن شعبنا المظلوم ورفع كرامته وعزته بين الأمم , وهذا الأمر اكثر ما يزعج المحتلين ويخيفهم ، ويزعزع كل الأسس التي جهدوا في أرسالها والتي حاولوا بها أن يصرفوا شعبنا عن العمل الجاد إلى الخلافات العقيمة المطولة  أو الانشغال بسفاسف الأمور ودناياها ، أو الانغماس في الكبائر والموبقات .

 

 لأجل ذلك أننا نرى  اليوم  بشائر نصر ثورتنا المجيدة تلوح في الأفق  وما انتشار ذلك الوعي المتزايد بين أفراد الشعب الجنوبي وبحقيقة الصراع مع تلك القوى المتنفذة وعصاباتها  ومشايخها  الهمجية ومن ويقف تحت  جلبابها من قوى إسلامية وقوى  دولية وعربية تحت اسم الوحدة المزعومة والتي تم تدميرنا باسمها وعلى طريقة ذبح البقر على باب اليمن ألا دليل على ذلك ، فهذا الاتساع العظيم في رقعة ثورتنا المجيدة يوما بعد يوما كشف لنا حقيقة واضحة كالشمس في كبد السماء أن تلك الأقنعة الفارغة من مضمونها الأخلاقي  والإسلامي  والإنساني أصبحت معزولة ومنبوذة ومنتهية بين أفراد شعبنا العظيم .

 

إن من بشائر نصر ثورتنا المباركة  أن شعبنا العظيم اليوم يقود نفسة بنفسة وهو صاحب القرار الأوحد ولن يستطيع احد كان من كان  أن يوقف مسار بركان  ثورة شعبنا الجنوبي تحت مسميات ومشاريع منقوصة يعلمها الجميع ،  وما التحام رجال الدين ومكونات المجتمع المدني  بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم   ألا دليل واضح لا يقبل جدال ولا نقاش وهو قوة ثورتنا الرائعة التي القمت  أعدائها وكانت غصة في حلوقهم وشوكة في جنوبهم .

 

يا أبناء الجنوب الحبيب لقد علمنا ديننا الإسلامي أن نرى بشائر النصر حتى في اشد ظروف اليأس والابتلاء كما فعل رسول الله صلى الله علية وسلم في غزوة الأحزاب , وما تلك القوى الدولية والإقليمية والمحلية المجتمعة في صنعاء ألا دليل أن نصرنا قريب وان ذلك الاجتماع وما دار في طياته  وفي كواليسه يبشر بخير  وما تلك الفرقعة الإعلامية وأساليب القمع والقتل التي تمارس كل يوم في وطننا الحبيب ألا خيبة امل للمحتل وعصاباته , فشعبنا اليوم عرف طريقة واثبت أن الزخم الجماهيري المتنامي  من المهرة إلى باب المندب أنما هو نصر قادم ليس ببعيد  ، فالله عز وجل ناصر المظلومين ولو بعد حين فمهما حاك الأعداء من مؤامرات داخلية وخارجية فهي بأذن الله فاشلة أمام إرادة  وصلابه شعبنا العظيم , لذلك نطلب من الجميع التنبه لما يجري هنا وهناك في السر  والعلن ، وندعوا الله أن يحفظ شعبنا وان يوحد جهودنا وصفوفنا لما يحبه الله ورسوله وان يدمر عدونا انه ولي ذلك والقادر علية.