الفساد مليان، والغباء كذلك مليان بالهبل..
لكن وبخصوص كرم الأتراك الحاتمي، الي نعرفه جميعاً أنه ومنذ تولي حكومة الوفاق إدارة البلاد في العام 2012، تم الإعلان عن عشرات المشاريع بتمويل قطري وتركي، تصل إلى مليارات الدولارات. الدولتان كانتا صديقتين حميمتين لحكومة الوفاق، وكانت البلد مفكوكة أمامهما، ومع ذلك لم يتم تنفيذ أي مشروع.
صديق فلسطيني أخبرني بأن المشاريع التي أعلنت عن تقديمها تركيا لغزة منذ 2009 لم تُنفذ منها سوى أحجار الأساس، التي باتت كنُصب أولياء قديمة يكتفي الحماسيون بالتبرك بها كلما اشتدت عليهم الحاجة.
لنفترض جدلاً، ومتسلحين بحسن نية تساوي سبع سماوات، أن الحكومة التركية كانت جادة في نيتها على تقديم مساعدة لوجه الله والإنسانية، ألم يكن بإمكانها تنفيذ هذه المحطة في مكان آخر، صديق ومُرحب، محافظة أبين على سبيل المثال، وربط الشبكة من هناك، لتصل المساعدة إلى المواطن البسيط في النهاية وبكل سلاسة، وبعدها ليخبط الفوانيس وحلفائهم ـ المعطلين ـ رؤوسهم في الحيط غيضاً وحنقاً!!
قليل يا هؤلاء من المنطق، عاد المرفالة يشتي لها قليل ذكاء!