من يزرع الريح يحصد العاصفة

2013-03-04 08:33

 “ماذا تبقى من ضياء الصبح في عين الوطن/غير الحزن يعصف بالجوانح/زمن العصافير الجميلة قد مضى/ وتحكمت في النهر أنياب الجوارح/زمن القراصنة الكبار يطلُ في حُزن العيون / وفي إنطفاء الحُلم في بؤس الملامح”

 

– فاروق جويدة –

 

الدخول في قلب المقال

أولاً: الذين يتوقعون قرارات لصالح الجنوب المحتل من الأمم المتحدة أو من مجلس أمنها أو منظماتها أو من مجلس التعاون الخليجي عليهم الإغتسال بالبحر كي يتطهروا من هذا (الوهم الرجس) يا بني آدم، يا جنوبي كل هؤلاء الأنذال هدفهم نهب ثروات الجنوب والإستيلاء على موقعها الإستراتيجي الهام والحيوي للملاحة العالمية وما دام الإحتلال الشمالي الغادر والكافر وزنادقة (صنعاء) راكعين لهم فما جدوى الحديث عن القرار (العادل) من اللصوص الدوليين؟! الكيل بمليون مكيال في إنتظار اللاهثين من قيادات الحراك وراء سراب خالي من العدل والشرف والضمير، لأن جوهر القضية يتمحور في نهب ثروات جنوبنا المحتل والإستيلاء على (باب المندب) لذلك على اللاهثين من (قيادات الحراك) خلف النضال السلمي إلى يوم القيامة أن يفهموا الحقيقة التي يعرفونها لكن مصالحهم الشخصية تدعوهم لإفتعال (التحلي بالصبر والحكمة)، لإرضاء الغرب الحقراء والعرب الأنذال ويظل الدم الطاهر من الشباب والنساء والأطفال يملأ الساحات والأرصفة والمنازل لماذا هذه الحكمة في زمن القتل المُبارك من (مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي؟!)، هل جاءت من أجل بقاء التنقل من مدينة لأخرى في الخارج ومن فندق فاخر إلى آخر وخوفاً على الأرصدة والعطايا ؟! عليكم اللعنة يا أهل الحكمة والعقل في ظل سقوط الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الجريح ، لذا من العار الحديث عن النضال السلمي ، ومن العار الارتهان للأمم المتحدة أو العرب المُستعربة، (حرب التحرير الشعبية)، هي الرد، لا حكمة ولا صبر ولا عقل في ظل الظلم والباطل والقهر والتعتيم الإعلامي وتشويه الحقائق الذي يجري على جنوبنا الثائر!!

 

ثانياً: لكل سبب فعل، أي أن السعي نحو نهب ثروات الجنوب وموقعها الحيوي الهام هو (السبب) الذي دفع بعسكرة الجنوب وبنذالة مجلس الأمن والصمت الإعلامي العربي الحقير والعالم القذر على (المجازر) التي يرتكبها الاحتلال يومياً علينا، لذلك وجب علينا (قطع أوصال هذا السبب)، ولو كان لدينا (قيادات واعية) لهذا الأمر لتغيرت الأمور على أرض الجنوب، رأساً على عقب لصالحنا، لكنا نرى هذه القيادات تراوح ما بين البقاء داخل إطار السلمية ويظل كل الضحايا من (الشباب والأطفال والنساء..الخ)، ويبقى التساؤل الآخر أين المجلس العسكري للمتقاعدين؟! أين هؤلاء أهل الخبرة أهل الطعن والضرب الميامين؟! لماذا تجاهلوا قولنا المتكرر : كونوا الحماية الميدانية للشباب في الساحات والميادين والشوارع لأنكم أهل الخبرة والتجربة في الجانب العسكري؟ لماذا فضلتم (صمت الحملان)، وأكتفيتم بتلميع زراير بدلاتكم الأنيقة التي ظهرت وأختفت في 7/ 7/ 2007م ظهور وإختفاء في يوم واحد.. التاريخ لا يرحم والأجيال لا تنسى!!

 

ثالثاً: ويبقى القول: على مجلس الأمن ومجلس دول التعاون الخليجي وبقية الأنذال المرتزقة في المنظمات التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العربية والإسلامية ...وعلى وجه الخصوص كُل من (أمريكا، بريطانيا، روسيا ،فرنسا)، أن تستوعب المقولة الصينية:من يزرع الريح يحصد العاصفة !! وعلى (قطر) هذه الدولة (النملة) أن تفهم أن المستقبل لنا ولها عذاب جهنم القادم من الجنوب الثائر، وعلى (المملكة العربية السعودية) أن تستوعب جيداً المقولة الصينية وتفهم أن دمائنا أغلى من كل الدنيا ولن تذهب (هدراً) لأن الإنتقام منكم جميعاً هو المصير المُنتظر ولن نخسر شيئاً وجميعكم إلى زوال!! لأن الذي يزرع الرياح لن يحصد من الجنوب غير العواصف!!

 

الخاتمة

“لا تصالح يا جنوبي ولو وقفت ضد سيفك كُلٌ الشيوخ/والرجال التي ملأتها الشروخ/هؤلاء الذين يحُبون طعم التريد/وإمتطاء العبيد/هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم/وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ/لا تصالح ..سوى أن تريد/ أنت فارس هذا الزمان الوحيد/وسواك المسوخ/لا تصالح معهم يا جنوبي لا تصالح”

 

– أمل دنقل -