بعد كل انتصار كبير للمقاومة الجنوبية والحضرمية , يتحقق ضد الانقلابيين الحوثيين والعفاشيين وعصابات الارهاب ،تكون فيه الامارات رأس الحربة ومدماك النصر،كما ماحصل في معارك تحرير الضالع وعدن ولحج والمكلا وأبين واخيرا المخا، نرى هجمات مضادة شرسة اعلامية وعمليات ارهابية وعسكرية, ينفذها الطابور الخامس والخلايا النائمة التابعة للانقلابيين ,لارباك الموقف في المناطق المحررة , بل وتشترك معهم قوى عسكرية واعلامية محسوبة على الشرعية وتحديدا مرتبطة بالجنرال علي محسن وقيادات شمالية و اصلاحية.
فكلنا تابعنا وعايشنا احداث التفجيرات الإرهابية والحملات الاعلامية المضادة في كل من عدن والمكلا وابين ولحج بعد تحريرها، ثم خفتت حدتها بفضل صمود المقاومين على الارض، وتلقي اعدائهم الهزائم المنكرة ، وتطبيع الاوضاع على الارض بفضل الدعم المنقطع النظير من امارات الخير في مختلف المجالات الخدمية والاغاثية والامنية والعسكرية وغيرها.
واليوم نراهم يستشرسون في حملاتهم الاعلامية ويحيكون دسائسهم لضرب العلاقات الراسخة بين رأس الشرعية هادي والاماراتيين ويؤججون الخلافات البسيطة بينهما بغية ارباك الموقف وخلخلة الوضع في معسكر القوى الفاعلة والمخلصة في معسكر الشرعية من الجنوب وحضرموت. والهدف الرئيسي من ذلك هو تاخير تحرير الحديدة وكل الساحل الغربي لليمن بيد القوات البرية الجنوبية والاماراتية وبدعم التحالف العربي الجوي والبحري بقيادة سلمان الحزم واولاد زايد الخير، التي باتت معركة تحريرها قاب قوسين او أدنى والتي بانجاز تحريرها ستتوجه الانظار لتحرير صنعاء راس الافعي العفاشية الحوثية وتعز وبقية المحافظات الشمالية، التي لم يتم حسمها من قبل القوات المجحبة في نهم وميدي لاكثر من عام، لغرض في نفس يعقوب لاندري ماهو كنهه.ولكن من المؤكد ان تأخير حسم معركة صنعاء من امراء الحرب الذين تخرجوا من مدرسة الحرب الملكية الجمهورية التي استمرت لسبع سنين لا يرضيهم حسمها سريعا وطي صفحتها الكارثية المدمرة على شعوب اليمن والجنوب وحضرموت والاقليم، التي تجاوز عمرها السنتان.كما ان مستجدات الوضع في الجنوب وحضرموت بعد التحرير والدعم المطلق لها من الامارات بات يقض مضاجعهم ويربك مخططاتهم ،لاستمرار هيمنتهم على حضرموت والجنوب ونهب خيراتها وبقاء لبن البقرة الحلوب مدرا عليهم دون انقطاع.ويبدو ان تأخير الحسم هو للوصول إلى صيغة توافقات جديدة مع الانقلابيين يضمن مصالح القوى الشمالية المتناحرة على اقتسام الكعكة، ومن ثم التوجه جميعا لاجتياح حضرموت والجنوب مجددا بعد نجاح المصالحة التي تدور خلف الكواليس بين عفاش والحوثي والاحمر وبقية امراء الحرب الشماليين، وبعد خلق شرخ في وحدة الموقف بين رئيس الشرعية هادي والسلطات الوطنية في الجنوب وحضرموت وادخالهم في مواجهات عسكرية واسعة، وبعد ايجاد خلافات بين هادي والامارات وبين السعودية والامارات.
اننا نرى في احداث مطار عدن هو خطة محكمة لتاخير تحرير الحديدة والاجهاز على الحوثي وعفاش في صنعاء، وضرب وحدة الشرعية و التحالف العربي.ونحن على ثقة بان هذه المؤامرات قد انكشفت امام هادي والقيادات الجنوبية والحضرمية وامام ملك الحزم واولاد زايد الخير وبقية قيادات مجلس التعاون ودول التحالف العربي، وانها لن تنجر لما يحاك ضدها من التحالف الخفي الحوثي العفاشي الاحمري ، الذين تجمعهم وتوحدهم ثقافة القوة والغطرسة و الفيد والنهب واستعباد الاخرين، وان اكبر ضربة قاصمة يمكن ان تسدد لهذا التحالف الاجرامي الخفي هو تحرير الحديدة والساحل الغربي والتوجه لتحرير تعز وصنعاء لاحقا.
م.لطفي.بن.سعدون