لقد فُرضَ علينا واقع مؤلم ووجدنا أنفسنا مجبرين على التعايش معه في غياب أبسط حق للمواطن الضعيف الذي يريد ان ينعم بحياة كريمة من خيرات ارضه التي وهبها الله لبلده وحياة مملؤةٌ بالامن والامان والطمأنينة والاستقرار ذاك المواطن الذي انهكته الظروف لم يطلب المستحيل وجَد نفسهُ بين كومات الحزن والقهر والذل وقشاتُ الأملَ المتلاشئة بل وجَد نفسه بين أمواج الخوف واعاصير الألم ليشق طريق مليءٌ بالنكبات والجرعات ليواجه مصير محتم بذهاب دون إيابْ !
اصبح الموت امنية للمواطن المغلوب على أمره فعندما يجد نفسة بين صراع طويل الأمد ييقن حينها بأنه سوف ينتهي ويضيع وبأن العقبات كثرث امامه والمطبات اعتلت لتضيّق الخناق عليه فلقد بات يردد ليلا" نهارا" متى ستعود الكهرباء ومتى سيأتي الماء ومتى ستصرف المرتبات ،
تصدرت هذه المفردات المشهد وصارت هذه هي احلامه البسيطة ؛
اصبح الطموح لديه محدود في ظل التطور والتقدم والازدهار الذي يشهده العالم ؛ فالمواطن هنا لم يعد يحلم بأشياء من هذه سوى بعض الكهرباء لتنير طريقة ومبلغ بسيط يسدد به دينه لتنام عينه .
*- إعلامية جنوبية