سيناريو القاعدة والارهاب سيظل مستمر طالما بقي الجنوبيين بموقف المتفرج ناهيك عن تحول غالبية نشطاء الجنوب الى اعلاميين يتباهون بنقل كل شاردة وواردة للمسرحية الهزلية التي داب ومازال الاحتلال اليمني واذنابه بالترويج والتهويل الكاذب ونقل صورة مغلوطة للمجتمع الدولي والخارج ككل بان الجنوب بيئة حاضنة للارهاب والتطرف بينما الحقيقة هي العكس تمامآ فكل مايجري ماهي الا عبارة عن مشاريع حاقدة وجبانة الهدف منها النيل من شعب الجنوب وخلط الاوراق عليه كي لايتسنى له تحقيق تطلعاته المنشودة والمتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني.
ان مايجري اليوم في الجنوب من اعمال الارهاب والاغتيالات يعد امتداد للحرب الظالمة التي شنتها قوى الاحتلال اليمني على الجنوب صيف عام 1994م. بحيث ان جميع حركات التطرف وعناصر الارهاب التكفيرية استجلبها انذاك ومولها بالمال والسلاح الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وساعده الايمن الجنرال العجوز علي محسن الاحمر وبعض من يسمون انفسهم مشائخ ورجال دين في الجمهورية العربية اليمنية،ليتسنى لهم حينها من قتل وابادة شعب الجنوب واجتياح اراضيه تحت شعار ويافطة الاسلام والجهاد المسيس البعيدة كل البعد عن مبادئ وقيم الدين الاسلامي الحنيف.
انكم ايها الجنوبيين اليوم تواجهون آلة القمع والقتل والارهاب نفسها التي طبقت عليكم ابان حرب الاجتياح صيف 94م. وماتلتها من ممارسات التنكيل واستباحة الدماء والاعراض ومصادرة الحقوق والحريات من قبل طاحونة صنعاء وقادتها العسكرية الاجرامية الدموية على مدى عشرون عام واكثر ظل فيها الجنوب من الارض والانسان يرزح تحت وطأة التعذيب والحرمان والاقصاء الممنهج الا ان ولدت من رحم تلك المعاناة الأليمة مقاومة جنوبية بطلة تقاتل وتذود عن الارض والعرض بكل عزيمة وشموخ محققة النصر تلو الاخر في جبهات القتال والمواجهة مع جحافل وفلول ومرتزقة الاحتلال اليمني الغاشم والجبان،وبعد ان كسرت المقاومة الجنوبية شوكة المد والتسلط اليمني الجائر لم يعد باستطاعة العدو اليوم غير اللجوء الى اعمال وممارسات جبانة عبر اجندته الارهابية لاقلاق السكينة العامة في الجنوب وخلط الاوراق وايهام العالم والمجتمع الدولي باكاذيب ومزاعم هو من ينتهجها ويمارسها تحت مظلة الارهاب والتطرف الذي ينبذه الجنوب وشعبه الحر المكافح ذلك الشعب الذي سطر بنضاله السلمي ومقاومته البطلة ملاحم الحرية والكرامة ولتكون نبراس حياة ومحل فخر ليس للجنوب فحسب بل وللمجتمعين العربي والغربي على حدآ سواء.
لهذا من الواجب عليكم اليوم يا احرار وشرفاء الجنوب اينما كنتم وتحت اي ضرف كان ان توحدوا صفوفكم وتعززوا من لحمتكم الوطنية في مجابهة الاحتلال اليمني وافشال كل خططه ومشاريعة المنتقصة من تطلعاتكم المنشودة والهادفة بدرجة اساسية الى واد وطمس ثورتكم التحررية ومصادرة كل انتصاراتكم وتضحياتكم الجسام نحو طريق الحرية والاستقلال.
*- محمد مثنى عبيد الشعيبي