دعوة لإعتماد الأخلاق كمادة دراسة

2017-02-05 06:54

 

في مدارسنا وجامعاتنا يتم تدريس عشرات المواد فلماذا لا تدرس مادة (الأخلاق) والتي عبرها يمكن أن يرتقي المجتمع ويتعلم باقي المواد !؟

 

الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (إنما بعثت لإتمم مكارم الأخلاق ) ، وقال : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا )  وهذا يعني أن العرب كان عندهم أخلاق حسنة والرسول أتى لإكمالها .

 

أين نحن من أخلاق العرب وأين نحن من أخلاق الرسول !؟

 

شاهدت طفلا في بريطانيا وقف بجانب صناديق القمامة وفتح الكيس الذي معه وأدخل الزجاج في صندوق الزجاج والبلاستيك في صندوق البلاستيك ومخلفات الأطعمة في الصندوق الثالث !

وشاهدت رجلا لابس بدلة وكرفتة باليمن يرمي كيس الزبالة بالشارع على بعد خمسة متر من برميل الزبالة !! .

 

يقال ان التعليم في الصغر كالنقش في الحجر فلماذا لا نؤلف مادة تهتم بالأخلاق والتعامل ونعلمها التلاميذ في المدارس وهل ننتظر أن يطبع لنا أصحاب الكهوف مثل هذه المواد !؟

 

القول بأن الطبع غلب التطبع قول يائس ولماذا عندما يذهب أبنائنا إلى دبي لايرمون قمعوس السيجارة إلى الشارع و في أوروبا وأمريكا تجد ملفاتهم بيضاء وحاصلين على شهادة حسن سيرة وسلوك !

 

لا شك أن الأخلاق الحميدة الفاضلة تكون طبعا وتكون تطبعا , ولكن الطبع بلا شك أحسن من التطبع , لأن الخلق الحسن إذا كان طبيعيا صار سجية للإنسان وطبيعة له , ولكن هذا فضل الله يؤتيه من يشاء , ومن حُرم هذا – فإنه يمكنه أن يناله عن سبيل التطبع , وذلك بالتعليم والمرونة , والممارسة .

 

وضاح بن عطية