كنت أتابع الدكتور والأكاديمي والباحث السياسي والمحاور الرصين الدكتور حسين لقور بن عيدان في حوار متلفز، تركز حول أوضاع محافظة - شبوة- واحوالها والمعارك التي تدور رحاها على ارضها.
وافاد بما معناه ان أبناء -شبوة - استقاموا على الحق وغضبوا للحق، ولن يتوقف غضبهم الا بعد تحرير كل الأرض، وأضاف ان أبناء محافظة - شبوة- عانوا الأمرين، فقد تم حرمانهم من العمل في شركات النفط التي تستخرج النفط من ارضها وتم عزلهم وإقصائهم بشكل مجحف.
تحدث عن هذا الإجحاف، وقال - تصوروا أن أنابيب النفط الممتدة من حقول النفط الى مراكز التجميع تمر فوق مساقي حقولنا الزراعية وبمحاذاتها، وأن ذلك لم يشفع لأقاربه في الحصول على فرص عمل في تلك الشركات ، حيث إحتكرت وأستاثرت فئة متحكمة من ممثلي الشركات في توظيف أصحابهم القادمين من صنعاء ومحيطها الجغرافي فقط !
وتذكرت حينها بيت الشعر الذي يقول.
كالعيس في البيداء يقتلها الظماء** والماء فوق ظهورها محمولُ
يقولون وهذا مثل شعبي متداول - من ذاق من غلال الأرض سام أهلها بالموت- ولقد إستاثروا دهاقنة - مطلع- بكل شيء في بلاد شبوة وحضرموت بل وفي مأرب وقبلها إستاثروا بكل أراضي الحديدة ووديانها الخصيبة واصبح اهلها أضيع من الايتام على مأدبة اللئام.
اين الوطن ونحن بهذا الظلم والعنت والإستحواذ وطغيان قوم على قوم ومنطقة على منطقة وقبيلة على قبيلة.
اعود الى المذيع الذي تحاور مع الدكتور حسين حيث -استهجن- المذيع وهو يتحدث مع الدكتور حسين بن عيدان حينما اوضح له الدكتور حسين بان نسبة عادلة من - عوائد- مبيعات النفط يجب ان تحصل عليها - شبوة- لصالح المنطقة وتنميتها. رد المذيع- مستهجنا- فقال هذه عوائد سيادية !!
وعن المنح الطلابية لابناء الجنوب -المقصي- فقد أوضح الدكتور بن عيدان أن آخر بعثة طلابية كانت في سنة 1989م أي قبيل الوحدة ، وكانت الى فرنسا وكان هو من بين الطلاب الذين تم أختيارهم لدراسة الطب .وأردف قائلاً، بعدها تم حرمان أبناء الجنوب من المنح بشكل كامل، وأن منحت فهي الإستثناء لأبناء المسئولين المتعاونين مع صنعاء .
نسال بكل حسرة وألم اين هو الوطن؟ وطني ليس حقيبة وأنا لست المسافر.
*- فاورق المفلحي – شاعر وكاتب .. برانتفورد كندا