أن شعب الجنوب العربي، قد حسم خياره النهائي، على حقيقة خالدة وحيدة .. حيث لا بديل أبداً عن فك إرتباطه واستعادة دولته العضو في المجتمع الدولي حتى21 مايو 1990 ولابد له من إيجاد مجموعة من التدابير الضرورية، لتكون صمام أمان لمسار ثورته السلمية التحررية ومواجهة أي استهدافات محتملة آتية.
وللرد على خذلان المجتمع العربي والمسلم والدولي، وعلى همجية ووحشية عصابات منظومة الإحتلال اليمني.
ومن هذه التدابير :
1. الاستنفار الشعبي، والتصعيد الثوري، وتكثيف الفعاليات والحشد المليوني وإستمرار العمل السلمي الحضاري، حتى الإفراج عن معتقلي حراكنا، وعودة آلة العدو الحربية إلى جحورها، ورفع النقاط الأمنية وتقديم القتلة إلى القضاء العادل، وتعويض أصحاب المستشفيات والمحلات التي تم حرقها من قبل المستوطنين بمساعدة العسكر. أما العصيان المدني فنرجو ألا يكون مؤثراً على التحصيل العلمي ومصالح المواطنين.
2. على كل من الرئيس علي سالم البيض وقيادة الزعيم حسن أحمد باعوم .. أن يتواصلا للإتفاق على لقاء ضروري يجمع الرئيس والزعيم للعمل على وضع الحلول لإعادة الثقة بين القيادات ومد الجسور بين المكونات، والخضوع لإرادة الجماهير الماضية نحو التحرير، وعليهما أن يعيدا النظر في البطانة المحيطة بهما، فأما أن تكون تلك البطانة عاملة فعالة لما يريد الشعب وليس العكس، أو يتم تغييرها لما يخدم القضية.
3. ضرورة التعجيل بتشكيل جبهة وطنية موحدة، لتكون الحامل الثوري للقضية الجنوبية، وهذه الجبهة يجب أن تكون من المكونات الثورية الجنوبية الهادفة إلى الإستقلال .. والقادرة على تحريك الشارع الجنوبي. تشكل الجبهة الوطنية مجلساً ثورياً يتألف من رؤساء المكونات وهم بدورهم يزكون أو ينتخبون من يستحق ليكون قائداً للمجلس الثوري .. وعلى المجلس الثوري تزكية شرعية الرئيس البيض الذي يجب أن يكون على مسافة واحدة من كافة المكونات وعلى تواصل مع المجلس الثوري، وليس المكونات بشكل مباشر.
4. على قيادات الداخل والخارج .. أن ترتقي إلى مستوى الأحداث الجارية وما يجري لشعبنا من إبادة، وعليها إتخاذ التدابير العقلانية المتأنية والقرارات اللازمة .. وتكثيف المساعي والسفارة للتعريف بالقضية، في المنظمات الأممية، والمحافل الدولية.
5. على المجلس الثوري القادم وقيادات المكونات أن تجعل الشعب وفئات المجتمع والمنظمات المدنية والتكتلات الوطنية على رؤية واضحة للدولة الجنوبية القادمة و التأكيد على عدم الخروج على الثوابت الوطنية المتمثلة في نظام الدولة الفدرالي الديمقراطي والتمثيل المتساوي في مستويات القيادة العليا و كافة المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة لها والتوزيع النسبي العادل لثروات البلاد.
6. العمل على إستقطاب كافة الوطنيين الجنوبيين المستقلين في الداخل والخارج الذين يجمعنا بهم سقف الإستقلال و فك الإرتباط و الإهتمام بآرائهم و التحاور مع التكتلات التي تنادي بحضرموت وعدن مستقلتين .. وعلى تلك التكتلات أن تبادر بالإلتحاق إلى ركب أحرار الجنوب نحو تأسيس دولة إتحادية فيدرالية، وألا تكون هذه التكتلات عائقاً نحو تحقيق هدف السواد الأعظم من الأجيال ولا مخيبة للآمال.
7. على العلماء وخطباء وأئمة المساجد القيام بدورهم المتمثل في الحث والتأكيد على هدفنا في الحرية والإستقلال. والقنوت في كل الصلوات أو بعضها .. والرجاء إلى الله بتعجيل النصر، وهنا نناشد العلامة الحضرمي الشيخ أحمد بن حسن المعلم وغيره من العلماء الجنوبيين بالتدخل العاجل.
8. القيام بحملة إعلامية واسعة من خلال تفعيل كافة الوسائل المتاحة لشعبنا .. القناة والصحافة والمواقع الإلكترونية وغيرها .. وإيصال صوت الشعب وهدفه إلى كل المعمورة .. وتوعية شعبنا والتأكيد على عدالة قضيته المنصورة. وحث القادرين على تقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين.
9. مناشدة كافة منظمات حقوق الإنسان في العالم .. ومطالبتها بالتدخل الصارم لوقف نزيف الدم والإعدام المنظم، التي يقوم بها المحتل اليمني المجرم.
10. على أصحاب العقار في كل مناطق الوطن المحتل، أن يتحلوا بالوطنية، وأن يلغوا عقود تأجير محلاتهم التجارية المؤجرة للأخوة اليمنيين لأن جلّهم جواسيس وعسكريين. وعلى جميع مواطني الجنوب مقاطعة البضائع اليمنية والمنتجات، وعلى الشباب عدم تعاطي القات.
11. العمل الجاد والتحرك السريع والضغط بكافة الوسائل للإفراج عن معتقلي ثورتنا السلمية .. من سبق منهم ومن لحق.
12. على الغافلين من الجنوبيين أخواننا، المشاركين لعدونا، وهؤلاء الذين يسرقون ثورتنا ويغتالون أحلامنا وأهدافنا بمشاريعهم المنقوصة .. وعلى المنتسبين في الأحزاب اليمنية أن يتقوا الله فينا. وألا يتمادوا في غيهم وغفلتهم، فالتاريخ سيفضحهم في يومٍ أحلك من أيامهم وأسودُ من أفعالهم.
13. تسخير كل الطاقات الوطنية من كوادر بشرية ووسائل مختلفة لخدمة الشعب وقضيته .. وخاصة قناة عدن لايف ومهمتها في كشف تزييف وأكاذيب إعلام وأوهام عصابة الإجرام.
14. وقف فعاليات المكونات الإحتفالية في كل الجنوب حتى إنعقاد مؤتمراتها وتقديم برامجها وتأسيس مجلسها الثوري. على أن تكون فعاليات المناسبات القادمة شعبية صرفة تدعو أليها الهيئة الشرعية ومنظمات المجتمع المدنية.