نقل عن مصادر خاصة الرواية الكاملة للأحداث التي دارت في محيط القصر الرئاسي بمدينة سيئون مساء الثلاثاء.
حيث كشف مصدر عسكري رفيع المستوى، بأن الاشتباكات المسلحة التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة ، جرت بين "سَريّتينِ" من سرايا القوات المكلفة بحماية القصر، نافيا وقوع أي هجوم مسلح من قبل مسلحين مجهولين، كما تم تداوله.
موضحا، أن السبب الرئيسي وراء الاشتباكات التي لم تسفر عن أي إصابات، هو قيام أفراد السرية الأولى التابعة للمنطقة العسكرية الأولى ، والتي ينتمي معظم عناصرها إلى المحافظات الشمالية ، بمنع قائد السرية الثانية ،المكونة من ضباط وجنود من أبناء حضرموت ، من دخول القصر الجمهوري ، بعد تلقيهم أوامر مباشرة من قيادة المنطقة العسكرية الأولى لم يكشف عن دواعيها . مشيرا، إلى أن الاشتباكات جرت عقب ساعات من استكمال قائد السرية الثانية الاجراءات المالية الخاصة باعتماد مبلغ 18 مليون ريال لعدد 300 جندي من أبناء المنطقة، وفق توجيهات رئاسية مباشرة من الرئيس هادي، خلال زيارته لحضرموت مؤخرا.
ولفت المصدر، بأن الهدف من افتعال مثل هذه الأحداث ، يكمن في إعاقة تمرير التوجيهات الرئاسية، سيما مع تبقي يوم واحد فقط لإنهاء مهام اللجنة الوزارية المكلفة بصرف رواتب العسكريين، وذلك لتفويت الفرصة على أبناء حضرموت من الاستفادة من تلك التوجيهات التي نصت لأول مرة على اعتماد تشكيل قوة حماية خاصة بالقصر الجمهوري على أن يتكون جميع أفرادها الـ 300 من أبناء حضرموت .
واختتم المصدر حديثه ، بتحذير الجهات التي تعمل على زعزعة الأمن في حضرموت ، من اختبار صبر الأهالي تجاه تلك التصرفات اللا مسئولة. وعلم "جولدن نيوز" من مصادر أخرى ، عن بأن قائد السرية الحضرمية ، كان قد أمر قواته بالانسحاب بعد تلقيه اتصالات من جهات عليا ، سارعت إلى احتواء الوضع ، واعدة بمعالجة الموضوع بأسرع وقت ممكن . وكانت مدينة سيئون قد شهدت ، عقب الاشتباكات، انتشارا عسكريا واسعا، لم يستمر غير ساعات .
وتعزز هذه الرواية صحة الخبر الذي تفرد موقعي "شبوه برس" و "جولدن نيوز" بنشره تفاصيله الأولية حول الأحداث التي جرت بالمدينة مساء الثلاثاء.